أوضح العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني أن الدخول والجولان بالمنطقة الصحراء التونسية يخضع لاحتياطات أمنية خاصة وتراخيص مسبقة من قبل ولاة كل من تطاوينقبليوتوزر. وبين العميد أن هذه الإجراءات يعود اعتمادها إلى أوت 2008 بعد التفطن إلى تكرار عمليات الدخول خلسة عبر الصحراء إلى التراب التونسي. وأضاف انه لا يوجد بمنطقة الصحراء التونسية أو المثلث الصحراوي مراكز أمنية ولا حرس وطني وهي منطقة وعرة ولا توجد بها مسالك واضحة مما يجعل المرور بها محفوفا بالمخاطر. وأشار إلى أن هذه المنطقة تعرف ب"منطقة الصحراء التونسية" خلافا للتعريفات الخاطئة التي تم تداولها في الفترة الأخيرة باستعمال مصطلح "منطقة عسكرية مغلقة" باعتبار أن هذا التعريف يعود إلى أيام الاستعمار الفرنسي. ويخضع الدخول إلي منطقة الصحراء التونسية إلى إجراءات تم ضبطها من قبل وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة السياحة. وقال المسؤول بوزارة الدفاع الوطني أن وفود السياح الراغبين في زيارة الصحراء التونسية تكون مرفوقة بمرشدين سياحيين ومتابعة من قبل الجيش التونسي. ويذكر أنه تم تسجيل دخول أكثر من 5500 سائح إلى الصحراء التونسية خلال شهر ماي الفارط. وللاشارة فان منطقة الصحراء التونسية تحدها شمالا ولايات توزروقبليوتطاوين وغربا الحدود الجزائرية على طول 450 كلم وشرقا الحدود الليبية على طول 200 كلم وهي تمسح 67 ألف كلم مربع أي ما يعادل 42 بالمائة من المساحة الجملية للبلاد التونسية ويتم الدخول إليها عبر ستة بوابات وهي (المطروحة وجبيل وقصر غيلان والكامور وكنبوت ولرزط) يتولى الجيش الوطنى حراسة هذه البوابات.