أكدت مباركة البراهمي، أرملة الشهيد محمد البراهمي وعضوة مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية، خلال الوقفة الدورية للجبهة الشعبية امام مقر وزارة الداخلية، للمطالبة بكشف كامل الحقيقة عن اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، «ان البت في ملف الاغتيالات السياسية يتطلب موقفا شجاعا وحاسما». ولاحظت مباركة البراهمي، في تصريح اليوم الاربعاء ل (وات)، انه رغم تنظيم اكثر من 115 وقفة احتجاجية، الا ان ملف الاغتيالات السياسية في تونس «لا يزال يراوح مكانه»، مشددة على ان الجبهة الشعبية «ستواصل تنظيم وقفتها الاحتجاجية الدورية او اقرار اشكال احتجاجية مغايرة، طالما لم يقع الافصاح عن كل خيوط القضية»، حسب تعبيرها. وأفادت من جهة اخرى، بانها ستلتقي غدا الخميس رئيس الحكومة الحبيب الصيد، رفقة عدد من قيادات التيار الشعبي، «من اجل الضغط في اتجاه التسريع في الكشف عن كل الحقائق المتعلقة بقضية الاغتيالات، واماطة اللثام عن كل المتورطين فيها من قريب او من بعيد»، على حد قولها. وأعربت عن ارتياحها لما لمسته من تجاوب وتفهم من وزير العدل، وحرص على التدخل بكل ما تسمح به صلاحياته من اجل تحقيق تقدم في ملف الاغتيالات السياسية، وذلك خلال لقاء جمعها به الاسبوع الماضي، مذكرة بان النيابة العمومية قامت باحالة الملف من جديد الى قاضي التحقيق لمواصلة البحث. وردد المشاركون من انصار الجبهة الشعبية، خلال الوقفة الاحتجاجية، شعارات تندد بضلوع حركة النهضة في الاغتيالات السياسية، وتعتبر حركة نداء تونس عدوة للشهداء.