دعت مباركة البراهمي عضو مجلس نواب الشعب عن الجبهة الشعبية وأرملة الشهيد محمد البراهمي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارتي الداخلية والعدل الى ضرورة التحرك الفعلي للإسراع في كشف الحقيقة كاملة في ملف الاغتيالات السياسية في تونس . وأفادت البراهمي خلال الوقفة الاحتجاجية الدورية للجبهة الشعبية أمام وزارة الداخلية للمطالبة بالكشف عن حقيقة اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي بأن الجبهة تلقت وعودا جدية من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بإماطة اللثام عن كل ملابسات هذين الاغتيالين مشددة على ضرورة تجسيد هذه الوعود على أرض الواقع. وحملت الجهات المعنية مسؤولية الكشف عن الحقيقة بعد أن التزمت وتعهدت تلك الجهات بالكشف عن الحقيقة كاملة في الاغتيالات السياسية. واعتبرت القيادية في الجبهة أن ملف الاغتيالات ما يزال يراوح مكانه وأنه لا وجود لمستجدات تذكر معربة عن استغرابها من التكتم الحاصل بعد القاء القبض على المدعو عبد الكريم العبيدي حسب رأيها. وأشارت في سياق متصل الى أنه منذ القبض على العبيدي الذي وصفته ب»الصندوق الأسود» في القضية باعتباره يحمل العديد من الاسرار لم يقع تحقيق تقدم جدي في الغرض. ولاحظت البراهمي أنه عند القبض على شخص بهذه الخطورة والاهمية من المفروض أن تتداعى عدة حقائق معتبرة أنه لم يقع التعاطي مع الملف بالجدية المطلوبة. وقالت حتى في صورة الكشف عن الحقيقة لن يعود لا البراهمي ولا بلعيد ولكن على الاقل سيعرف الشعب التونسي هذه الحقيقة التي طالما طالب بها وينتظرها. وشددت مباركة البراهمي بمناسبة هذه الوقفة الدورية على اصرار الجبهة الشعبية على مواصلة النضال من أجل معرفة كل الحقيقة عن مدبر ومخطط وممول عمليات الاغتيالات السياسية في تونس.