أكد الهادي المجدوب، كاتب الدولة المكلف بالجماعات المحلية، خلال جلسة عمل عقدت بمقر ولاية قابس وضمت رؤساء النيابات الخصوصية للبلديات، على "ضرورة استغلال كل الإمكانيات المتاحة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالوضع البيئي"، قائلا إن "كل بلديات البلاد في حاجة للدعم الذي يصطدم توفيره بالوضع الإقتصادي الصعب الذي تمر به تونس". وبخصوص مطالبة أهالي قابس الجنوبية ودخيلة توجان وكتانة، بإحداث بلديات بمناطقهم، أعلن كاتب الدولة أن "إحداث بلديات جديدة، مسألة لا رجوع فيها وسيقع تعميم النظام البلدي على كامل البلاد، استجابة لمقتضيات الدستور"، موضحا أن مثل هذا التوجه يصعب تطبيقه بشكل سريع، نظرا لما يتطلبه من إجراءات قانونية وفنية ومن توفير للإمكانيات المادية". وقد أثار رؤساء النيابات الخصوصية في هذه الجلسة جملة من المشاغل التي تعيق العمل البلدي ومن بينها وجود نقص في التجهيزات وفي العنصر البشري وضعف عدد أعوان الشرطة البلدية ومردودية الموارد المالية للبلديات، إضافة إلى شساعة بعض البلديات وإمتدادها العمراني الكبير، بما يجعلها غير قادرة على تغطية الفضاء الترابي البلدي على أكمل وجه، مثل ما هو شأن بلدية قابس التي تمسح أكثر من 9 آلاف هكتار. وقد اطلع المجدوب على تقدم مشروع توسعة مقر ولاية قابس، باعتمادات تفوق 650 ألف دينار. وعاين أيضا وضعية المستودع البلدي بقابس، فضلا عن مواكبة أعمال حملتين للنظافة بقابس الجنوبية. من جهة أخرى تحول كاتب الدولة للجماعات المحلية إلى دخيلة توجان، حيث كان له لقاء مع المواطنين، تعرف خلاله على مشاغلهم المتمثلة في بعث بلدية بهذه المنطقة ومعتمدية بالمنطقة الجبلية بمارث، مبديا تفهمه لهذه المطالب ومؤكدا "حرص الحكومة على الإستجابة لها، متى كان ذلك ممكنا". كما عاين وضعية مقر منطقة الأمن الوطني بالحامة والتي تم حرقها في أحداث العنف التي شهدتها هذه المدينة أواخر ديسمبر 2014 واطلع على تقدم أشغال مشروع تهذيب حي الدبدابة الذي خصصت لقسطه الأول والثاني اعتمادات تناهز 5.6 مليون دينار.(وات)