دعا مؤسس ورئيس تيار المحبة، محمدالهاشمي الحامدي، أنصاره من نواب ونشطاء تيار المحبة إلى دعم الحكومة الحالية التي وصفها ب"حكومة الشراكة الوطنية" وإلى مساندة كل جهد مخلص يعزز الوحدة الوطنية ويوحد صفوف الشعب التونسي في مجابهة التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد. كما دعا الحامدي في تصريح إعلامي على هامش اللقاء التشاوري الذي جمعه الاحد في مدينة سوسة بانصاره من نواب ونشطاء تيار المحبة بكافة جهات البلاد، إلى البقاء قوة اعتدال والاسهام في تعزيز أواصر الوحدة الوطنية. وحث الحامدي، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة لتاسيس تيار المحبة، كل نشطاء هذا التيار على الانخراط في كل الجهود الرامية إلى "إرساء هدنة اجتماعية لعامين أو ثلاث سنوات تتمكن خلالها البلاد من تحقيق الامن والاستقرار وتحريك عجلة الانتاج الاقتصادي، وتكون الدولة قادرة بعدها على تلبية مطالب الشرائح والفئات الاجتماعية المختلفة". وبخصوص الدعوات الصادرة عن أنصار تيار المحبة بتحويل هذاالتيار إلى حزب سياسي، قال الحامدي إن هذا الامر يبقى من مشمولات قواعد ومناضلي التيار الذين "أناطوا بعهدة العضو السابق بالمجلس التاسيسي، اسكندر بوعلاقي، مهمة التفرغ بالكامل لترتيب وتاسيس هياكل الحزب الجهوية في جميع جهات البلاد"، وفق قوله. واعتبر المرشح السابق للانتخابات الرئاسية أن دوره في الفترة الراهنة سيقتصر على العمل من أجل دعم الوحدة الوطنية وإسناد كل الجهود الهادفة إلى معالجة المشاكل الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، مذكرا، بالمناسبة،أن اللقاءات التي جمعته مؤخرا برئيس الجمهورية وبمختلف الفاعلين السياسيين تركزت بالخصوص على استطلاع ومعرفة الاوضاع العامة بالبلاد. واقترح الحامدي، بخصوص المواعيد السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة، على أحزاب نداء تونس وحركة النهضة وتيار المحبة التفكير في "تشكيل جبهة وطنية تشارك بقائمات موحدة في الانتخابات البلدية، والتلاقي حول مجموعة من الاهداف المشتركة وذلك قصد تجنيب البلاد الاستقطاب الانتخابي الحاد الذي قد يساهم في تعميق الخلافات في كل البلاد"، بحسب تقديره.(وات)