تقسم القلب فى نصفين بينكما على السواء فلا فرق ولا رتب بهذه الابيات عبر الفنان صباح فخرى عن حبه لتونس اليوم السبت بمقر وزارة الثقافة والمحافظة على التراث أثناء موكب تسلمه الصنف الاكبر من وسام الاستحقاق الثقافي . وتولت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث لطيفة الاخضر بتكليف من رئيس الجمهورية تقليد الفنان صباح فخري الوسامبحضور وزير العدل وثلة من الاعلاميين والمثقفين التونسيين والفنان اللبناني مارسيل خليفة. وأكدت الوزيرة بالمناسبة على أن تكريم أيقونة الغناء والطرب العربي صباح فخري يدل على تشجيع تونس على الابداعوالمكانة التي توليها للفن والثقافة عموما ويعكس وقوفها ضد الارهاب الذي يخترق كل الحدود وينم عن ايديولوجيا الكره ونشر مفاهيم الموت والدمار حسب تعبيرها. وشدد الفنان مارسيل خليفة من جهته على ان العمل الارهابي الذي تعرضت له تونس يوم 18 جانفي 2015 بكل ما تضمنه من عنف ووحشية لن يكون له تاثير يذكر في تونس التي ستظل منارة يقصدها عمالقة الفن على غرار الفنان القدير صباح فخري . وعبر سلطان الطرب العربي الفنان صباح فخري الذي كان مصحوبا بزوجته وابنه الفنان انس فخري عن اعتزازه بالوسام مذكرا بان رئيس الجمهورية الراحل الحبيب بورقيبة كرمه سنة 1975 بمنحه وسام تونس الثقافي. واستحضر المطرب السوري زياراته الى تونس والحفلات التي احياها فيها ومنها حفلاته على ركح المسرح الاثري بقرطاج مشيرا الى ان عدد الحاضرين خارج المسرح كان يفوق الموجودين داخله وأفاد صباح فخري أنه سيصدر قريبا كتابا بعنوان من كل روض زهر ومن كل واد حجر يروي فيه حياته الشخصية ومسيرته الفنية الزاخرة بالنجاحات. ويذكر أن الفنان السوري صباح فخري المولود سنة 1933 بحلب حقق أكبر رقم قياسي في الغناء المتواصل في العالم وذلكبغنائه مدة عشرة ساعات متواصلة على المسرح أمام الجمهور دون استراحة في مدينة كاراكاس عاصمة فنزويلا في أمريكاالجنوبية سنة 1968 ويعد الفنان القدير وصاحب الطاقة الصوتية النادرة صباح فخري أحد المساهمين في انماء ذوق فني راق في الوطن العربي من خلال ما قدمه من قوالب غنائية تراثية راوحت بين الموشحات والقصائد والاغاني الفلكلورية والقدود الحلبية والمواويل والابتهالات الدينية والادوار والاناشيد اداها ووثقها لتدعم جهود المحافظة على التراث الغنائي العربي ولتبقى شاهدا على عطاء فني متميز وتجربة ابداع رائدة ستتناقلها الاجيال.(وات)