أكد كل من السفير السوري في تونس فيصل علوني ومديرة أعمال الفنان صباح فخري تجاوزه للوعكة الصحية التي ألمت به بعد إحيائه حفلاً فنياً كبيراً في مسرح قرطاجبتونس وأنه غادر المستشفى عائداً إلى سورية. وقال السفير السوري في تونس فيصل علوني في تصريح صحفي إن "الوضع الصحي للفنان الكبير صباح فخري مطمئن جداً وأنه دخل أحد مشافي العاصمة التونسية لإجراء بعض التحاليل والكشوفات الطبية إثر وعكة صحية عابرة بعد إحيائه حفلاً فنياً كبيراً في مسرح قرطاجبتونس". ومن جهتها قالت مديرة أعمال الفنان صباح فخري إنه "غادر أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة التونسية بعد تجاوزه الوعكة الصحية التي تعرض لها متجها إلى سورية". ونفت مديرة أعماله بتونس أن "يكون التدهور الصحي المفاجئ لصباح ناتج عن أزمة قلبية، وفق ما روج من بعض المقربين له وأكدته بعض وسائل الإعلام" . وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد أوفد وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبد الرؤوف الباسطي زيارة الفنان فخري أول أمس للاطمئنان على صحته وأبلغ الوزير تحيات الرئيس بن علي للفنان فخري وتمنياته له بالشفاء العاجل. ويذكر أن صباح فخري (77 عاما) قد أحيا مساء الثلاثاء وهو جالس على كرسيا ويرتدي اللباس التقليدي التونسي (الجبة) حفلة غنائية استمرت ساعتين ونصف الساعة بحضور أكثر من 15 ألف شخص في المسرح الأثري في قرطاج الضاحية الشمالية للعاصمة تونس في إطار الدورة السادسة والأربعين لمهرجان قرطاج الدولي. وغنى فخري خلال الحفلة باقة من أغانيه القديمة من موشحات وقدود حلبية تفاعل معها الجمهور. وأكد صباح فخري خلال مؤتمر صحفي عقده قبل الحفل عن سعادته بالغناء في مهرجان قرطاج بعد سنوات طويلة من الغياب أنه "سيعتزل الغناء في "اللحظة التي يشعر فيها أن صوته ضاع منه.. احتراما لتاريخه الفني وللجمهور الذي صفق له". وعبر "عن سعادته بالعودة من جديد إلى قرطاج بعد سنوات طويلة من الغياب" مثنيا على "قيمة هذا المهرجان وشهرته العالمية". يذكر أن صباح فخري بدأ الغناء قبل 60 عاما، ودخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 1968، عندما غنى عشر ساعات دون انقطاع في حفل بالعاصمة الفنزويلية كراكاس وحصل على الكثير من الجوائز وشهادات التقدير. وكان الفنان فخري البالغ من العمر 77 عاما أحيا يوم الثلاثاء الماضي حفلاً فنياً على مسرح قرطاج استمر أكثر من ساعتين ونصف بحضور أكثر من 15 ألف شخص.
