صرح رئيس الهيئة السياسية لحركة امل نجيب الشابي خلال حضوره ببرنامج "ميدي شو" على موزاييك ان حركة النهضة هي المسؤولة الاولى على الوضعية الحالية لانها هي من وضعت النظام السياسي الذي كان على مقاسها في سنة 2011 ثم في سنة 2014 و يتمثل في سلطة تنفيذية مشلولة؛ واشار ااشابي الى ان تسوية وقع تكريسها من الجميع لكن "الصراعات الطاحنة" وقعت على مدى ثلاث سنوات حول صلاحيات رئيس الجمهورية وطبيعة النظام وقد تمكنت حركة النهضة بمعية اغلبية من حلفائها من فرض النظام الذي ترغب فيه.. واوضح الشابي انه بعد مرور 10 سنوات انتهى الامر الى شلل الدولة وعدم الاستقرار الحكومي والى نفور الناس من النخب السياسية، مضيفا:"على المجتمع ان رغب في الخروج من هذه الازمة المطالبة بحق الاستفتاء على النظام السياسي اما برلماني كما تريده النهضة او رئاسي كما ترغب فيه 75 بالمائة من المواطنين وفق سبر الاراء المجراة". واعتبر الشابي في ذات السياق ان النظام الرئاسي هو الذي سيضمن وحدة السلطة التنفيذية وبالتالي الاستقرار الحكومي ثم يقع الاعداد لاجراء انتخابات مبكرة. وبخصوص التدخل الاجنبي والخارجي في بلادنا، ذكر الشابي ان العالم الخارجي لم يعد يتدخل عن طريق الانقلابات او بشكل مباشر في اطار حرب باردة وانما صار يتدخل عبر عناصر داخلية من خلال اسناد طرف او اخر بشكل معنوي او مادي وبالتالي فان العامل الحاسم هو العامل الداخلي، قائلا في هذا الاطار: "علينا ان نحصن انفسنا من التاثيرات الخارجية حفاظا على وحدتنا واستقلالنا". وعن الحلول المقترحة للخروج من الازمة الحالية بين الشابي ان" الوضع اليوم بصدد التعفن خاصة واننا على شفى منحدر لبناني وفي صورة حصول ذلك لا يمكن ان نتخيل ما سيقع.", داعيا كل القوى الديمقراطية والوطنية الى الاجتماع من اجل اطلاق مبادرة لمؤتمر شعبي للانقاذ يطرح الاصلاحات السياسية والاقتصادية وبشكل مدني وسلمي يعمل على فرضها على المنظومة الموجودة بكل مكوناتها لان اهتماماتها ليست اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية وانما خرابها.