دعا، اليوم، رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد الى الدخول في هدنة سياسية بين مختلف الأطراف خاصة امام برلمان معطل يعاني من أزمات تؤثر على المواطن وحكومة تعمل دون سند وذلك من اجل التوصل الى حل للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد. وحول موقفه من هذا التصريح ، قال القيادي في حركة النهضة علي العريض في تصريح ل"الصباح نيوز"، ان "الهدنة ثابت من الثوابت التي تدعو لها حركة النهضة"، مضيفا: "الهدنة تسهل الاستقرار بالبلاد باعتبار ان البلاد لا يمكن ان تتصدى للتحديات الاقتصادية او الاجتماعية او جائحة كورونا دون حد ادنى من الاستقرار السياسي الاجتماعي وبالتالي كل دعوة للهدنة تعبر عن توجهات النهضة". واستدرك علي العريض بالقول :"المشكلات الموجودة في البلاد تحتاج اولا الى تحديد طبيعتها حتى يتم التركيز على أسبابها ولا نخطئ في العنوان، وثانيا ان احد اهم المداخل لمحاصرة الازمة هو الحوار الجدّي بين مختلف الاطراف في اطار احترام الدستور والديمقراطية" . قيس سعيد يعرقل عمل هياكل الدولة وحول تواصل الخلافات بين رئيسي الجمهورية والحكومة ، علق علي العريض بالقول ان "الاشكال تجاوز الخلاف ووصل، من جهة رئيس الجمهورية الى عرقلة عمل هياكل الدولة واحتكار التصرف في الدستور وفي القانون والتهديدات في اتجاهات متعددة بحيث لم تعد مجرد خلاف بسيط"، وفق تعبير محدثنا. وأضاف العريض بالقول ان أولى الخطوات تتمثل في اقرار الجميع بضرورة احترام الدستور من قبل رئيس الجمهورية ومن قبل غيره، قائلا: "الى حد الان سعيد هو الذي خرق الدستور مرات متعددة" . وأضاف علي العريض، بان حكومة هشام المشيشي يمكن ان تكون دون سند ولكن دعمها السياسي هو الذي تركها تقوم بمهامها الى حد الان رغم محاولات رئيس الجمهورية عرقلة مهامها والسير العادي لدواليب الدولة وخرق الدستور فضلا عن ان رئيس الجمهورية يوجه خطابا يتضمن تهديدا ووعيدا وإحباطا وتقسيما ولا يتعاون مع مؤسسات الدولة ويرفض الحوار، وفق تعبيره. وقال علي العريض في تصريحه ل"الصباح نيوز":" دعونا الى حوار بين الرئاسات الثلاث رفضه قيس سعيد ورفض تنظيم حوار وطني ، وافشل كل مساعي الحوار وهو يرفض ان يقوم بدوره في مقابلة رئيس البرلمان ورئيس الحكومة، موضحا بان اللقاءات بين راشد الغنوشي وهشام المشيشي وسعيد يجب ان تكون دورية ومستمرة . سعيد لم يجتمع بالغنوشي منذ اشهر.. وأضاف، علي العريض، بأنه في الاشهر الأخيرة لم يجتمع قيس سعيد برئيس البرلمان ابدا كما طلب رئيس البرلمان نفسه لقاء ثلاثيا للسيطرة على الخلافات ولكن رئيس الجمهورية لم يكتف بالرفض بل مارس نوعا من الاستعلاء الذي يمس بالاحترام وهو يعتبر نفسه يعمل بمفرده . وقال علي العريض: "أرى رئيس الجمهورية يعمل عملا موازيا". وختم علي العريض بالقول ان رئيس الجمهورية ليس من حقه ان يدخل في تاويل الدستور خاصة عندما يكون طرفا في قضية دستورية معينة يجب عليه ان يبتعد .