سفير الاتحاد الأوروبي بتونس: "سنوفر لتونس هبات وقروضا دون فوائد دعما لاقتصادها" السفير الأمريكي بتونس: "الادارة الأمريكية على اتم الاستعداد لمساندة مجهودات التنمية في تونس" وزير الاقتصاد والمالية: "الهدف من زيارة أمريكا إقناع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لمساندة تونس ومرافقتها في برنامجها لإصلاحي" عبر السفير الأوروبي في تونس ماركوس كورنارو خلال لقاء جمعه يوم الخميس برئيس الحكومة هشام مشيشي بقصر الحكومة بالقصبة عن دعم الاتحاد الأوربي المطلق لمجهودات الحكومة التونسية فيما يخص برنامج اصلاح الاقتصاد الوطني الذي وضعته الحكومة التونسية مؤخرا، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي لديه آليات دعم وتعاون سيتم وضعها على ذمة الحكومة التونسية. وشدد ماركوس كورنارو على أن الاتحاد الأوروبي سيكون أول المدافعين عن تونس لدى البلدان الأعضاء عبر برامج طموحة فيما يخص الاستثمار والتشغيل، كما سيضع على ذمة تونس خلال هذه السنة قروضا دون فوائض وهبات لدعم مجهودات تونس في تعبئة الموارد المالية. كما اعتبر السفير الأوروبي أن تونس تمثل بوابة تربط بين الاتحاد الأوروبي وليبيا، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي سيعمل على مزيد تنسيق وتوحيد الجهود مع تونس فيما يخص البرامج الأوروبية لإعادة إعمار ليبيا خاصة في مجالات النقل والتجارة واللوجستيك والهجرة. من جهته جدد رئيس الحكومة حرص تونس على ضرورة العمل على دفع التعاون مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن العلاقة مع الاتحاد الأوروبي تعتبر علاقة استراتيجية ومثمرة للجانبين، مثمنا مجهودات الاتحاد الأوروبي ودعمه المتواصل لإنجاح المسار الديمقراطي في تونس. وأشار رئيس الحكومة في لقائه أيضا إلى الصعوبات التي تواجهها تونس اليوم خاصة في المجال الاقتصادي مؤكدا أنه تم تنسيق الجهود للتوجه والتفاوض مع صندوق النقد الدولي ببرنامج اقتصادي توافقي وتشاركي بين كل المنظمات الوطنية. والادارة الأمريكية على استعداد للمساندة في سياق متصل عبر السفير الأمريكي بتونس دونالد بلوم عن دعم بلاده لتونس في مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي قصد تعبئة الموارد المالية الضرورية، وذلك خلال لقاء جمعه أيضا الخميس برئيس الحكومة هشام مشيشي بقصر الحكومة بالقصبة حيث أكد بأن الادارة الأمريكية على أتم الاستعداد لمساندة مجهودات التنمية في تونس وانجاح مسارها الديمقراطي. وثمن السفير الأمريكي التقدم الذي يحرزه البرنامج التنموي الذي تقوده مؤسسة "تحدي الألفية" في تونس والذي سيوفر حوالي 500 مليون دولار كهبة لدعم الاقتصاد الوطني خاصة في مجال النقل والزراعة. من جهته أستعرض رئيس الحكومة خلال هذا اللقاء جملة من الإصلاحات الاقتصادية التي تنوي الحكومة اعتمادها في الفترة القادمة وسبل تنسيق الجهود مع أصدقاء تونس لحشد الدعم قبل المفاوضات المزمع اجراؤها مع صندوق النقد الدولي. التنسيق بين الحكومة ومختلف المتدخلين من أجل إنجاح برنامج الإصلاح وفي إطار تنسيق الجهود المسبق قبل المفاوضات مع كل من صندوق النقد الدولي والبنك العالمي كثف رئيس الحكومة من لقاءاته مع مختلف المتدخلين من أجل العمل والاستعداد لكسب دعم من اعتبرهم أصدقاء تونس. وفي هذا السياق التقى رئيس الحكومة مع بداية هذا الأسبوع بكل من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي ووزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي وذلك من أجل مزيد التنسيق قبل التوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية مطلع شهر ماي القادم للقاء ممثلي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي لطرح برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تنوي الحكومة تطبيقه. وفي تعليقه على هذه الزيارة المرتقبة اعتبر وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي أن الهدف منها هو اقناع كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي بضرورة مساندة تونس في برنامجها لإصلاح الاقتصاد الوطني ومرافقتها في هذه الإصلاحات، وكذلك دعم العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في مختلف المجالات.