تنكبّ وزارة التربية، ومنذ إعلان اللجنة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا مواصلة تعليق الدروس الى غاية ال16 من الشهر الجاري – وبمعية الطرف الاجتماعي -على النظر في مختلف السيناريوهات المطروحة لإنجاح السنة الدراسية الحالية. آخر هذه الاجتماعات التأمت بالأمس بين مختلف إطارات الوزارة ونقابات التربية وتم من خلالها النظر في آليات العودة المدرسية يوم 3 ماي الجاري لجميع تلاميذ الأقسام النهائية. وفي هذا الخصوص أورد مدير عام الامتحانات بوزارة التربية عمر الولباني في تصريح أمس ل "الصباح" انه تم بالأمس النظر في قرار الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا والقاضي بتامين عودة مدرسية يوم الاثنين المقبل (3 ماي الجاري) بالنسبة للأقسام النهائية ومواصلة إيقاف الدروس لباقي المستويات التعليمية مشيرا الى أن مثل هذا القرار استوجب توضيحا للأولياء و الرأي العام والمربين كما التلاميذ . ومن هذا المنطلق فسر الولباني ان الوزارة ارتأت التوضيح بان العودة المدرسية ستشمل يوم الاثنين المقبل كل تلاميذ الباكالوريا بمختلف شعبها كما تشمل أيضا جميع تلاميذ السنة التاسعة أساسي عام وتقني الى جانب كل تلاميذ السنة السادسة ابتدائي وليس كما يروج البعض بان العودة يوم الاثنين المقبل ستشمل فقط المترشحين المعنيين بالامتحانات الوطنية قائلا في هذا الإطار : "كل الأقسام النهائية ستعود الى المؤسسات التربوية بداية من يوم الاثنين المقبل على ان تشمل الدراسة كل المواد دون استثناء مع منح المرونة اللازمة لمديري المؤسسات التربوية لتعديل ما يجب تعديله على مستوى جداول الأوقات". كما أوضح مدير عام الامتحانات أن جلسة أمس تعرضت أيضا الى مٌقتضيات ومتطلبات البروتوكول الصحي موضحا في هذا الإطار أن سلطة الإشراف تعهدت بتوفير كل الكميات الضرورية على مستوى المندوبيات الجهوية بما يكفي لتامين الامتحانات على أحسن وجه. من جهة أخرى وردّا عن سؤال يتعلق بإذا ما تطرق اجتماع أمس الى إمكانية تمديد السنة الدراسية أو تغيير روزنامة الامتحانات أورد محدثنا أن جلسة أمس لم تتناول النقاط المطروحة سلفا مبينا انه وبالتوازي مع النظر في العودة المدرسية ليوم الاثنين المقبل تم الخوض في ضرورة منح الاولوية في التلقيح للمربين لمن تتراوح اعمارهم بين 50 و60 سنة وهو ما اقرته اللجنة المختصة على مستوى رئاسة الحكومة. وفي صورة تواصل الوضع الوبائي على ما هو عليه من ارتفاع في عدد الإصابات المسجلة يوميا بفيروس كورونا كما عدد الوفايات بما يفرض مجددا مٌواصلة العمل بقرار تعليق الدروس وردا عن السيناريوهات التي ضبطتها سلطة الإشراف لإنجاح السنة الدراسية أوضح مدير عام الامتحانات أن كل السيناريوهات جاهزة ولا تحتاج فقط إلا لمزيد التدقيق وتفعيلها قائلا في هذا الخصوص : "لا وجود لوضعية دون أن يكون لها حلا " مٌوضحا في هذا السياق أن وزارة التربية تتفاعل مع كل قرارات اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا. تجدر الإشارة الى أن جلسات وزارة التربية مع الشريك الاجتماعي ستستانف بداية الاسبوع المقبل وسنخصص للنظر في مختلف المسائل البيداغوجية.