أثار البيان الصادر أول أمس عن وزارة التربية والقاضي بدعوة الأساتذة من الراغبين في تجديد العهد مع مقاعد الدراسة الالتحاق بمدارسهم بداية من الاثنين المقبل قصد تامين دروس لتلاميذ الباكالوريا وسنوات التاسعة أساسي، جدلا كبيرا بعد أن اعتبر كثير من المهتمين بالشأن المدرسي أن العملية التربوية لا تخضع الى منطق الرغبات والأهواء وانه كان حريا بسلطة الإشراف أن تحسم في الأمر وان تدعو جميع المستويات إلى الالتحاق بمقاعد الدراسة حتى لا يضرب مبدإ تكافؤ الفرص في التعليم. في هذا الخصوص أشارت وزارة التربية وفقا لما ورد في نص البيان انه تبعا لقرار الهيئة الوطنية لمجابهة فيروس كورونا بتاريخ 17 افريل الجاري والمتمثل في تعليق الدروس من 18 الى 30 افريل الجاري فقد انعقدت أول أمس بمقر الإدارة العامة للامتحانات جلسة عمل اللجنة الفنية المشتركة للمرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي وذلك لتدارس الآليات الكفيلة بإنجاح إنهاء الموسم الدراسي وإجراء الامتحانات الوطنية دورة 2021 على انه تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع وبعد التشاور مع اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا على دعوة المندوبيات الجهوية للتربية ومديري المدارس الإعدادية والمعاهد الى تمكين الراغبين من المدرسين والمدرسات من تامين دروس لفائدة تلاميذ أقسام الباكالوريا وسنوات التاسعة أساسي قصد إنهاء البرامج أو التعمق في بعض المسائل والمحاور وذلك بداية من يوم الاثنين 26 افريل الجاري الى غاية يوم 30 افريل الجاري مع الحرص على تامين أقصى شروط السلامة والوقاية اللازمة. وحول هذا البيان الذي قوبل بموجة كبيرة من الانتقادات اوضح مصدر مطلع من وزارة التربية في تصريح امس ل "الصباح" ان كل المندوبيات الجهوية للتربية مدعوة الى ضبط قائمة بأسماء الاساتذة الراغبين في تامين الدروس على ان يتم لاحقا ضبط جداول الاوقات وساعات الدراسة. من جهة اخرى وفي نفس السياق جدير بالذكر بان اجتماعا التام امس بين نقابات التربية وإطارات الوزارة للنظر في آليات إنهاء وإنجاح السنة الدراسية . وحول ما يروجه البعض بانه من بين السيناريوهات المطروحة التمديد في قرارا تعليق الدروس الى ما بعد 30 افريل الجاري اورد المصدر ذاته ان هذه الفرضية قد تم تداولها في حال اقرت اللجنة العلمية بضرورة المواصلة في قرار تعليق الدروس مشيرا في الإطار نفسه إلى أن اجتماع الأمس لم يتمخض عنه قرارات رسمية على ان يستأنف الاجتماع يوم الاثنين المقبل. يذكر ان وزير التربية فتحي السلاوتي كان قد اكد في وقت سابق في معرض تصريحاته الاعلامية أن جميع الامتحانات الوطنية ستجرى في مواعيدها وأن الوزارة على أتم الاستعداد لتوفير الظروف الملائمة لذلك علما أن كثيرين من المتابعين للشأن المدرسي قد طالبوا في حال اقرار اللجنة العلمية مواصلة قرار تعليق الدروس بتعديل روزنامة الامتحانات حتى لا يضرب اكثر التحصيل العلمي للتلميذ.