شدد كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الامنية رفيق الشلي في تصريح اعلامي اليوم الاربعاء ان دعم الجاهزية الامنية واليقظة الدائمة للوحدات الميدانية حتى لا يتم مباغتتها وتطوير الاستراتيجيات الامنية فضلا عن تفعيل المعلومة باعتبار اهميتها في استباق مخططات الارهابيين هي من ابرز اوليات العمل الامني في مواجهة الارهاب الذي يتهدد تونس. واشار الشلي على هامش افتتاح اعمال المؤتمر العلمي الدولي حول تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والجيو فضاء « جيو تونس» الى ان الوزارة تواصل العمل على تطوير اساليب العمل الامني ولاسيما بتوظيف التكنولوجيات الحديثة وبتطوير الوسائل العملياتية والمخابراتية فضلا عن توفير التجهيزات المواكبة للتطورات التكنولوجية ولاساليب عمل الارهابيين مبينا الحاجة الى مزيد الانفتاح على المجتمع المدني وخاصة الجمعيات العلمية للمساهمة في مزيد تطوير اساليب العمل والتخطيط. واكد ان كل الطاقات معبأة للحد من اخطار الجريمة المنظمة، مؤكدا الحاجة الى وضع خطط ذات ابعاد متعددة وباعتماد اساليب علمية مستحدثة لمواجهة الارهاب الذي يتحرك في مجال جغرافي اقليمي وتتطلب مجابهته تنسيقا اقليميا ودوليا محكما. من جهته جدد نبيل العياري كاتب عام النقابة الوطنية لقوات الامن الداخلي ،التي تشارك في الملتقى العلمي الدولي بتنظيم يوم دراسي حول « نظم المعلومات الجغرافية الامنية والجيوفضاء الاستعلامتية ودورها في مقاومة الارهاب والجريمة المنظمة»، مطالبة الحكومة وسلطة الاشراف بتوفير المعدات التجهيزات الكفيلة بتطوير اساليب العمل الامني ليكون قادرا على مواكبة تطور الجريمة وخاصة الارهاب وتشعباته الاقليمية والدولية. وعبر عن الامل في ان تتفاعل الحكومة الحالية ايجابيا مع المطالب المتكررة بتوفير التجهيزات اللازمة لتطوير العمل الامني داعيا الى تغيير الاستراتيجية الامنية والانتشار الامني خاصة وان الارهاب الذي «كان متخفيا قد خرج من جحوره ونزل الى المدن»، على حد تعبيره. وشدد على ضرورة طمأنة التونسيين خاصة وان القوات الامنية حريصة على القضاء على الارهاب في تونس وعلى التصدي لكل محاولات تركيع الدولة مؤكدا ضرورة توفرالارادة الجماعية الحقيقية للقضاء على هذا الجسم الدخيل على تونس والتعجيل بتطوير التشريعات والقوانين وتوفير التجهيزات اللازمة للعمل الامني العصري والناجع.