قال كاتب الدولة المكلف بالشؤون العربية والافريقية، التوهامي العبدولي، إن "الملف المتعلق بتصريحات وزير الشؤون الخارجية، الطيب البكوش، بخصوص تركيا أغلق نهائيا بعد تفهم الجانب التركي للسياق الذي تمت فيه تلك التصريحات". وكان البكوش صرح، خلال لقاء صحفي الخميس الماضي بقصر الحكومة بالقصبة بأن تونس أعلمت الجانب التركي بضرورة اتخاذ الاجراءات الضرورية والكفيلة بعدم المساعدة على تفشي الإرهاب في تونس، موضحا أنه سيتم العمل عبر القنوات الدبلوماسية مع عدد من البلدان منها تركيا من أجل منع التونسيين الذين يعبرون من خلال أراضيها إلى كل من سوريا والعراق، بغرض القتال هناك. وأضاف العبدولي في اتصال هاتفي ب"وات" اليوم السبت أن "وزراة الشؤون الخارجية، وبغاية توضيح المسألة، راسلت في ذات اليوم الذي تمت فيه التصريحات (الخميس الماضي) سفير تونس لدى أنقرة، محمد صالح تقية، الذي قام بنقل هذه التوضيحات إلى أحد المسؤولين بوزارة الخارجية التركية، وانتهت المسألة بتفهم أنقرة لسياق تصريحات البكوش"، حسب تأكيده. وأوضح أن تصريحات الطيب البكوش لم تتضمن اتهاما لتركيا بمساعدة "الجهاديين" على الدخول إلى سوريا، مبينا أن كل ما في الأمر هو أن هذا الاتهام ورد في سؤال وجهه أحد الصحفيين حول موقف الوزارة من ذلك. وتابع "إن جواب البكوش لم يتضمن اتهاما، وكل ما قاله هو أنه سيطلب من تركيا أن تبذل قصارى جهدها لمنع التونسيين من دخول سوريا باعتبارهم يعودون إلى تونس كإرهابيين". وكان عدد من وكالات الأنباء قد أورد أمس الجمعة خبر استدعاء سفير تونس لدى أنقرة من قبل الخارجية التركية، على خلفية ما تم اعتباره "اتهامات وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش لتركيا بتسهيل سفر الجهاديين إلى سوريا".(وات)