وصف لطفي زيتون الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون السياسية ،الجمعة، المشهد الإعلامي التونسي بأنه "ذو اتجاه واحد" مضيفا أنه يفتقد إلى ما أسماه "التضاريس المطلوبة في الديمقراطية". وأضاف لطفي زيتون في ندوة صحفية بقصر الحكومة بالقصبة "أننا نلاحظ في هذا المشهد هجوما على الحكومة المنتخبة وغيابا للمعارضة التي يقوم الإعلام بدورها". ولاحظ أن الحكومة تفاجأت بالإعلان عن حل الهيئة الوطنية لإصلاح الإعلام والاتصال وان ملف إصلاح الإعلام أصبح الآن بيد المجلس الوطني التأسيسي الذي تتمتع فيه الترويكا بأغلبية مريحة. وقال أيضا أن موضوع إصلاح الإعلام هو الآن بيد الهيئة السيادية الأولى، المجلس التأسيسي، مضيفا أن القانون المنظم للسلط العمومية يعطي الأولوية للمبادرات التشريعية المقدمة من قبل الحكومة على غيرها من المبادرات" على حد تعبيره. وردا عل أسئلة الصحافيين قال "إن المجلس سينظر في المرسومين 115 و116 اللذين طالبت هيئة إصلاح الإعلام والاتصال بتفعيلهما وسيعيد حسب رأيه صياغة هذين المرسومين أو الإبقاء على صيغتهما الأصلية مع إكسابهما قوة القانون" ودعا لطفي زيتون النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين إلى إصدار قائمة الصحافيين المتهمين بالفساد والتورط مع النظام السابق في الانتهاكات، مضيفا أن الحكومة ستتولى مساعدتها في هذه المسالة عبر القضاء.