في إطار زيارة الدولة التي يؤديها حاليا إلى تونس، تحول الرئيس الألماني، يواكيم غوك، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة سليانة، مرفوقا بالخصوص بوزير التنمية والتعاون الدولي والإستثمار الخارجي، ياسين ابراهيم وبسفير ألمانيابتونس وبوفد صناعي رفيع المستوى. واستهل الرئيس الألماني زيارته بالتحول إلى مصنع كوابل السيارات التابع للمجمع الصناعي الألماني (دراكسلماير) الذي تم تركيزه بسليانة في 2006 ودخل مرحلة الإنتاج الفعلي في 2009، باستثمارات تفوق 30 مليون دينار. ويشغل حاليا ما يزيد عن 3 آلاف، بين إطارات وعملة. واستمع الضيف بالمناسبة إلى عرض حول تاريخ المجمع الصناعي ونشاطه في أوروبا والعالم وتطور نشاطه التكنولوجي والتقني. كما قدمت له بيانات حول ظروف العمل في مصنع سليانة والمناخ الإجتماعي السائد بالمؤسسة وفرص الإستثمار المتاحة في تونس وتشريعاتها وظروف الإنتصاب بالمناطق الداخلية. كما تعرف على بعض الأنشطة التي يوفرها المصنع لعماله في المجالات الإجتماعية والثقافية والرعاية الصحية والنقل. وشدد الرئيس الألماني في كلمة له بالمناسبة، على أهمية التعاون التونسي الألماني في شتى المجالات والتي تطورت لتشمل الميدان الإقتصادي والإستثمار، مستفسرا عن مكانة التكوين المهني في المنظومة التربوية التونسية ودور العمل النقابي في النهوض الإقتصادي والإجتماعي وفي تثقيف العمال وتبصيرهم بحقوقهم وواجباتهم وعلاقاتهم بمؤسستهم. ومن جهة أخرى استفسر غوك، عن مدى انخراط العمال في وضع استراتيجيات المؤسسة ومستوى تطبيقها بالتعاون مع الإدارة، مبرزا أهمية الشراكة بين المسؤول والعامل في كنف التكامل والتعايش والإحترام. وقد تسلم رئيس ألمانيا الإتحادية، شعار الإتحاد العام التونسي للشغل، من الأمين العام المساعد للمنظمة الشغيلة، بلقاسم العياري. وإثر ذلك تجول الرئيس يواكيم غوك في مختلف أقسام المصنع، مطلعا بالخصوص على سير نشاطه وأنواع المنتوج وقيمته التكنولوجية والتقنية والمواد المستعملة في التصنيع ومنظومة العمل به ومستوى السلامة المهنية والرعاية الصحية. وكان مقر بلدية سليانة، المحطة الثانية في زيارة الرئيس الألماني الذي زار فضاء العلاقات مع المواطن، وهو فضاء تم تركيزه بالتعاون مع منظمة «قيز» بكلفة قدرها 180 ألف دينار، تهيئة وتجهيزا. وتلقى المشرفون على هذا الفضاء، تكوينا شاملا، في إطار حلقات متتالية، في كيفية التعامل مع المواطن وكيفية إسداء الخدمات له. وقد مثلت هذه الزيارة، فرصة لمجموعة من المستثمرين الألمان المرافقين للرئيس يواكيم غوك، لاستكشاف حقيقة الوضع في تونس والمناخ الإستثماري المطمئن والتعرف على سير العمل بمصنع كوابل السيارات بسليانة. يذكر ان الرئيس جواكيم غوك، شرع منذ أمس الإثنين، في زيارة دولة إلى تونس تستغرق ثلاثة أيام، مرفوقا بوفد حكومي وبرلماني هام، إلى جانب ممثلي عدد من المؤسسات الإقتصادية والمنظمات الإجتماعية الألمانية.