لا تزال قضية الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي تُثير كثيرا من الجدل ففي الوقت الذي أكدت فيه السلطات الليبية مقتلهما على يد تنظيم "داعش " الإرهابي في ليبيا، الدولة التونسية وعائلتهما لم تقتنع بالأمر وتريد دليلا قاطعا يثبت صحة الخبر من عدمه. ومن جهته، اعتبر محامي عائلة نذير القطاري سمير بن رجب في تصريح ل"الصباح نيوز" أن قضية نذير وسفيان قضية دولة وسياسية بامتياز باعتبار أن حكومة الشرق الليبية، حسب ذكره، هي التي أعلنت رسميا عن الوفاة دون دليل مادّي باعتبارها الحكومة الشرعية التي تمثل الدولة في ليبيا وهي المسؤولة حسب رأيه عن سلامة الصحفيين الأجانب الموجودين داخل ترابها. وعن آخر التطورات في القضية، قال أن قاضي التحقيق بابتدائية تونس تحول الى ليبيا واستمع الى 3 متهمين في القضية وأنه مبدئيا لا توجد أخبار دقيقة لأن مجرد محاضر البحث أو السماع من طرف القاضي ليس كافيا فلا بد من دليل مادّي متمثل في البحث عن مكان الجثتين وتشريحهما للتأكد من صحة الخبر ومعرفة تاريخ الجريمة. كما أشار إلى أنه سيتم تشكيل لجنة من المحامين لمساندة أعمال قاضي التحقيق وذلك عبر الإتصال بالجهات المختصة دوليا لمعرفة الحقيقة بالوسائل القانونية.