قامت السلطات الحاكمة في العاصمة الليبية طرابلس اليوم الاثنين بترحيل 191 مصريا قالت إنه ليس بحوزتهم "إذن للعمل" في ليبيا، إلى الحدود التونسية، على أن يتولى مسألة نقلهم إلى بلدهم ممثلون عن السفارة المصرية في تونس. وقال محمد عبد السلام القويري مدير مكتب الإعلام في جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لوزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا "قمنا اليوم بترحيل 191 مصريا". وأضاف "يجري حاليا نقل هؤلاء المصريين إلى الحدود التونسية بعدما أوقفوا في أوقات سابقة لعدم امتلاكهم إذنا بالعمل في ليبيا، ودخول بعضهم البلاد بطريقة غير شرعية، على أن تستلمهم السفارة المصرية عند الحدود وتتولى أمر نقلهم إلى بلدهم". وأشار القويري إلى أن بعض هؤلاء قضوا فترة شهر في مركز إيقاف في مصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، فيما قضى آخرون "أشهرا" في هذا المركز، موضحا أن قرار نقلهم إلى الحدود "جرى تنسيقه مع السلطات المصرية والتونسية". وشاهد مصور مجموعات من الأشخاص يصعدون إلى حافلات من مركز الإدارة العامة للهجرة غير الشرعية في طرابلس التي وصلوها ظهر الاثنين آتين من مدينة مصراتة، قبل أن تنطلق الحافلات نحو الحدود التونسية. كان عشرات آلاف المصريين في يعملون في ليبيا، قبل أن تدفع الفوضى الأمنية في هذا البلد أكثر من 45 ألف مصري إلى الفرار برا وجوا والعودة إلى بلدهم، خصوصا منذ إعلان تنظيم "داعش" المتطرف إعدام 21 رهينة معظمهم من المصريين الأقباط في فيفري . ومصراتة معقل قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس وعلى قسم كبير من غرب ليبيا منذ الصيف الماضي، ما أرغم الحكومة والبرلمان المعترف بهما من الأسرة الدولية على الانتقال إلى شرق البلاد. وتتهم قوات "فجر ليبيا" مصر بدعم القوات المناوئة لها والتي يقودها الفريق أول الركن خليفة حفتر. (فرانس 24)