كلف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الداخلية الجديد سيلفان شالوم بتسلم مسؤولية ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك في خطوة لقيت انتقادا حادا من منظمة التحرير الفلسطينية. وقال المسؤول -الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه- "كلف رئيس الوزراء سيلفان شالوم بإجراء المفاوضات مع الفلسطينيين نيابة عنه". وسيكون شالوم -الذي يشغل منصب نائب رئيس الوزراء- مسؤولا أيضا عن الحوار الإستراتيجي مع الولاياتالمتحدة، بحسب ما أعلنت الإذاعة العامة. وشغل شالوم -العضو بحزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو- في السابق منصب وزير الخارجية في الفترة بين 2003 و2006، خلفا لنتنياهو إبان حكومة أرييل شارون، وهذه الفترة شهدت الانتفاضة الفلسطينية الثانية وانسحاب إسرائيل من قطاع غزة. ووصف المعلقون الإسرائيليون شالوم بأنه رجل براغماتي مقرب جدا من مواقف نتنياهو بحزب الليكود. وأكد المعلق السياسي بالإذاعة العامة الإسرائيلية حنان كريستال أن شالوم "من الشريحة البراغماتية في حزب الليكود" التي تتبنى في العادة خطوط نتنياهو بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. بينما ندد الفلسطينيون بتعيين شالوم في هذا المنصب، مشيرين إلى أنه لا يؤمن بحل الدولتين. وقال مسؤول بمنظمة التحرير الفلسطينية -اشترط عدم الكشف عن اسمه- "إنه (شالوم) لا يؤمن بالدولة الفلسطينية، وهو ضد حل الدولتين"، مضيفا "إنها ليست مسألة أسماء، بل مسألة سياسة". وكانت وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني مسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين بالحكومة السابقة، حتى أقالها نتنياهو في ديسمبر الماضي، مما أدى إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. واحتفظ نتنياهو لنفسه بمنصب وزير الخارجية بالحكومة الإسرائيلية الجديدة التي نالت الأسبوع الماضي ثقة البرلمان، والتي تعد إحدى أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل. وانهارت مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مما دفع الفلسطينيين إلى تقديم مشروع قانون لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في الأممالمتحدة. يذكر أن شالوم يهودي صهيوني من أصل تونسي ولد في قابس.