أكدت وزيرة السياحة سلمي اللومي الرقيق، ان النهوض بالسياحة التونسية يقتضى ايجاد حلول جذرية للمشاكل الهيكلية التى يعاني منها القطاع بدل التركيز فقط على انجاح الموسم الصيفي القادم وامتلاء النزل. وقالت اللومي، خلال لقاء انتظم الثلاثاء، ببادرة من غرف التجارة المشتركة التونسية البريطانية والتونسية الفرنسية والتونسية الايطالية، ان جملة من الاجراءات قد تم اتخاذها لانقاذ الموسم السياحي القادم وتشجيع كافة المتدخلين. ويشهد القطاع السياحي منذ حوالي عشر سنوات صعوبات عدة من اهمها موسمية النشاط السياحي (4 اشهر فى السنة) نظرا لان 80 بالمائة من المنتوج السياحي التونسي مرتبط بالبحر، حسب ما أكدته الوزيرة. ولاحظت فى هذا الاطار ان استراتيجية السياحة ترتكز على تنويع المنتوج (السياحة البديلة والصحراوية والطبية والثقافية...) ويتعلق الامر ايضا بمراجعة جودة الخدمات المسداة ذلك ان الوجهة التونسية طالما سوقت للسياحة الجماعية واضافت ان تونس ما تزال الوجهة المفضلة لعديد المستثمرين الذين يعتبرون ان الوضعية الصعبة لقطاع السياحة "ليست سوى ظرفية". واشارت في هذا الصدد الى انه تم توقيع اتفاقية بين السلسلة الفندقية "هيلتون" وسلسلة "مرادي" لاقتناء نزل "القصر" الواقع بقمرت (الضاحية الشمالية لتونس العاصمة). كما تعتمد استراتيجية تونس فى مجال السياحة على تغيير صورة تونس فى الخارج مبينة ان شركة امريكية تتولى القيام بالحملة الترويجية للمنتوج السياحي التونسي على المديين القصير والمتوسط. واشارت الى ان هذا القرار تم اتخاذه خلال الزيارة الاخيرة التى ادتها الى الولاياتالمتحدةالامريكية. كما ترمي ذات الاستراتيجية الى تطوير نوعية التكوين (8 مدارس تكوين) عبر تحيين البرامج والتكوين المستمر للمكونين. وفي باب السياحة الثقافية ذكرت الوزيرة ان تونس تتوفر على 40 الف موقع اثري و250 متحف يتم زيارة 47 متحف منها فقط. ومن المنتظر ان تؤدى مجموعة من الامريكيين المختصين فى مجال السياحة الثقافية والتراث زيارة الى تونس فى غضون الاسبوعين القادمين لتثمين بعض المواقع الاثرية بالتعاون مع خبراء تونسيين من وزارتي السياحة والثقافة الى جانب احداث متحف افتراضي تونسي فى الولاياتالمتحدةالامريكية. وفيما يتعلق بالاجواء المفتوحة اشارت الى انه ستتم معالجة هذا الملف حالة بحالة عبر ابرام اتفاقيات ثنائية مع كل شركة على حدة. واكد سفير بريطانيابتونس هاميش كويل ان بريطانيا تعد ثاني سوق اوروبية مصدرة للسياح نحو تونس بعد فرنسا مشيرة الى ان عدد السياح البريطانيين فى تونس قد تطور خلال الثلاث سنوات الاخيرة مقارنة مع الفترة السابقة للثورة. واكد ان 425 الف سائح بريطاني زاروا تونس خلال سنة 2014 اي بارتفاع بنسبة 20 بالمائة مقارنة مع سنة 2010 وقال ان اول رحلة للشركة البريطانية منخفضة الكلفة ايزي جات" التى تربط بين لندنوالمنستير، قد وصلت صباح اليوم إلى مطار المنستير الحبيب بورقيبة الدولي.(وات)