كشفت مراسلات داخلية بمجلس الأمن الدولي عن أن روسيا والصين عرقلتا اقتراحًا قدمته الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا لإدراج عبد الرحمان السويحلي وعثمان مليقطة على القائمة السوداء. وكان مندوب ليبيا الدائم في الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي اعترض على طلب الدول الأربع التي اقترحت أن يضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كلاً من عبد الرحمان السويحلي أحد قادة "فجر ليبيا" من مصراتة وعثمان مليقطة قائد "لواء القعقاع" من الزنتان في القائمة السوداء الخاصة بالعقوبات الدولية لمعرقلي الحوار. وأرجع الدباشي اعتراض ليبيا إلى "عدم دقة المعلومات المتعلقة بالسويحلي ومليقطة، بالإضافة إلى أن طرح موضوع العقوبات ليس وقته الآن"، في إشارة إلى قرب انعقاد الجولة المقبلة من حوار الصخيرات بين الأطراف الليبية في المغرب. وتريد الدول الأربع صاحبة الاقتراح من مجلس الأمن فرض حظر سفر عالمي وتجميد أصول بحسب وكالة "رويترز". وقالت الدول الأربع في الاقتراح إنها "سترسل إشارة واضحة بأن مفسدي العملية السياسية لن يتم التسامح معهم"، وأضافت أن هذا الإجراء يمكن أن يقنع مزيدًا من المعتدلين الليبيين بالمشاركة في محادثات المغرب، وقال دبلوماسيون من الأممالمتحدة إن ليون يحاول وضع اللمسات النهائية لاتفاق قبل بدء شهر رمضان في يونيو الجاري. وكتبت الدول الأربع للجنة العقوبات الليبية في مجلس الأمن تقول "يجب على مجلس الأمن أن يرسل إشارة دعم لا لبس فيها لأولئك المعتدلين، الذين قد يحذرون من المشاركة السياسية بسبب دعمهم جانبًا أو آخر". واتهم الاقتراح عثمان مليقطة قائد "لواء القعقاع" بمهاجمة مدنيين ومنشآت نفط ليبية، ومحاولة شراء أسلحة وذخيرة من خارج ليبيا في انتهاك لحظر فرضته الأممالمتحدة منذ أربع سنوات. ويتهم الاقتراح عبد الرحمان السويحلي بعرقلة المحادثات التي تقودها الأممالمتحدة، من خلال ممارسات منها الضغط كي تهاجم جماعة "فجر ليبيا" ميناء السدرة في فيفري الماضي، ومحاصرة وزارات حكومية باستخدام فصائل مسلحة. ونفى السويحلي، وفقًا لما نقلته جريدة "الحياة" اللندنية، صحة الاتهامات المنسوبة إليه، قائلاً إنه لا يعارض مبدأ تشكيل حكومة وفاق، ويرى أن "حلاً شاملاً يقتضي حوارًا مباشرًا بين الطرفين المعنيين" وهما المؤتمر الوطني ومجلس النواب.