اعتبر وزير الدفاع الوطني، فرحات الحرشاني، اليوم الاثنين أن "مسار الحرب على الإرهاب مسار طويل المدى" وأن "أجهزة الدولة من أمن وجيش وطنيين قادرة على هزم الإرهابيين والتصدي لهم من خلال جاهزية أفرادها وتمرسهم وروحهم القتالية ووطنيتهم العالية". وعبر الحرشاني في كلمة له بالقاعدة الجوية سيدي أحمد ببنزرت بمناسبةالذكرى ال-50 لانبعاث جيش الطيران عن الاعتزاز بما حققه جيش الطيران التونسي من تقدم وحسن استعمال للوسائل الجوية إضافة إلى مساهمته الفعالة في التصدي للعمليات الإرهابية بشكل خاص، واصفا هذه العمليات بأنها "تهديد لمؤسسات الدولة وامن البلاد واستقرار المجتمع التونسي". وشدد الوزير أيضا على أن التحديات الأمنية الجديدة تتطلب مزيد الاطلاع، والانفتاح على المؤسسات التكوينية الأجنبية التي تتميز بعقيدتها المنفتحة، بما يمكن من إثراء ودعم معرفة الأجهزة العسكرية التونسية. من ناحيته، أبرز رئيس أركان جيش الطيران، أمير اللواء بشير البدوي تطور جيش الطيران وفاعليته منذ نشأته وجاهزيته على غرار كل أفراد المؤسسة العسكرية التونسية للتصدي لكل ما قد يهدد البلاد من أخطار. وتم في إطار الاحتفال بخمسينية جيش الطيران إقامة مهرجان احتفالي حضره أيضا ثلة من قدماء هذا الجيش على اختلاف رتبهم، حيث تم وضع إكليل من الزهور ترحما على ارواح كل شهداء الوطن من العسكريين، ولاسيما من افراد جيش الطيران منذ انبعاثه، واستعراض تشكيلات عسكرية خاصة بجيش الطيران، قبل مواكبة استعراض جوي، إلى جانب مواكبة عدد من المداخلات التي تناولت نشاة وتطور جيش الطيران التونسي على صعيدي التشريعات والهياكل وأيضا على مستوى الإطار البشري واللوجستي. وتمثلت إحدى فقرات الاحتفال في معرض أبرز مختلف الطائرات القديمة التي استعملها جيش الطيران، سواء في مجالات التكوين والتدريب والرسكلة والإغاثة والنقل الجوي العسكري وغيرها، وكذلك جملة من التجهيزات الدفاعية الجوية من معدات وتقنيات. وشفع الحفل أيضا بتنظيم معرض صور ومعدات تروي تاريخية الميلاد والنشاة وأيضا التطور لجيش الطيران الوطني ، مع تكريم لأبرز الشخصيات والأفراد من أبطال الجيش التونسي، الاحياء منهم والأموات ، ممن طبعوا مسيرة هذا جيش الطيران منذ ولادته.