واجه انطلاق اشغال تركيز الحاجز الترابي على الشريط الحدودي بين تونس وليبيا رفض متساكني بن قردان، حيث تشهد المنطقة حالة من الاحتقان اتخذت اشكال مختلفة بين اجتماعات شعبية، وبيانات مطالبة بالايقاف الفوري للاشغال، وتحركات احتجاجية وصلت الى غلق الطريق الرابطة بين بن قردان وراس جدير امام شاحنات نقل السلع الى ليبيا. واقدم يوم امس الاثنين عدد من المحتجين على اجبار شاحنتين محملتين بالملح المتجه نحو الميناء التجاري بجرجيس، على افراغه على الطريق، في حركة احتجاجية من اهالي بن قردان على انطلاق الحكومة في تركيز الحاجز الترابي على طول 220 كلم من الشريط الحدودي بين تونس وليبيا. ومع غلق الطريق بكميات من الملح تم منع الشاحنات الليبية المحملة بالسلع في طريقها الى ليبيا من المرور، كرد فعل على ما وصفه المجتمع المدني ببن قردان ب"القرار الحكومي الاحادي" الذين سيكون "سببا في تعمق حالة التهميش والتضييق على الارزاق في ظل غياب بدائل تنموية"، على حد قولهم. ويعتبر اغلب رافضي هذا القرار انه "عنوان فشل ذريع في مقاومة الارهاب" على حد قولهم، محملين المسؤولية الى الحكومة فيما قد ينجر عن تصاعد حالة الاحتقان لدى الاهالي والشباب. كما رفضت الاتحادات المحلية للشغل والفلاحين والصناعة والتجارة والصناعات التقليدية القرار، وطالبت ب"التوقف الفوري لاشغال الحاجز الترابي، وفتح حوار جدي وعاجل مع كافة المعنيين بالشان التنموي والامني". يذكر من جهة اخرى ان لجنة الطعون والاخلاقيات بالاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اصدرت قرارا بتجميد النشاط النقابي لرئيس اتحاده المحلي، وتعتبر الاتحادات الثلاثة المنضوية تحت اللجنة الثلاثية ان هذا القرار الذي اتخذ بسبب موقف رئيس الاتحاد من الحاجز يعتبر "غير قانوني"، و"لا يستند الى مبررات واقعية وقانونية".(وات)