طفت مجددا على السطح حادثة وفاة اللاعب الدولي محمد علي عقيد الذي توفي في عام 1979 في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بعد ان طلبت عائلته اخراج جثته وعرضها على الطب الشرعي للتأكد من سبب وفاته التي أهديت آنذاك الى اصابته بصاعقة رعدية اثناء قيامه بمعية فريقه بإجراء تمرين اعتيادي على ملعب النادي غير أن تلك الرواية لم تقنع عائلته وظلت وفاته لغزا محيرا بالنسبة اليها منذ تلك الفترة الى يومنا هذا فقررت أن تفتح ملف وفاته .
ولمعرفة أكثر تفاصيل عن الأسباب التي دفعت بعائلة عقيد الى إثارة لغز وفاته من جديد , اتصلت "الصباح نيوز" بمحامي العائلة الأستاذ قيس بن سعيدة فأفادنا أن الشك في وفاة اللاعب الدولي محمد علي عقيد كان موجودا منذ أن تم جلب جثمانه من السعودية سنة 1979 حيث كان الصندوق المحتوي لجثته محكم الغلق بالمسامير واللحام كما أنه تم منع عائلته من الإقتراب من الصندوق والقيام بالواجبات اللازمة من "التغسيل" وإقامة الجنازة كما يجب , هذا بالإضافة الى أنه وحسب تصريحاته عندما تم دفنه بمقبرة البدراني بطريق منطقة قابس تولى حراسة قبره أعوان أمن لمدة ثلاثة أشهر .
وقد أثار كل ذلك حسبما أفادنا به المحامي الشكوك لدى عائلته واعتبروا أن الأمر لم يكن طبيعيا, عندها قررت العائلة البحث والتقصّي في كيفية وفاته فاتصلوا بعديد المحامين لمباشرة موضوع الوفاة لكنهم فوجئوا بالصد آنذاك من الحكومة التونسية حتى أنه وحسب تصريحات محامي عائلة عقيد تم تهديد زوجته ماميّة بالقتل من طرف بعض أعوان الأمن وقالوا لها حرفيا "باش تستكفا بروحك يا باش نخلطوك عليه "
وأكد الأستاذ قيس بن سعيدة أنه في الليلة التي اتصل فيها المرحوم محمد علي عقيد بزوجته كانت السلطات التونسية أعلنت خبر وفاته وهو ما يؤكد أن وفاته لم تكن طبيعية , مضيفا أن الحبيب بورقيبة في تلك الفترة قال " نحب الملف متع عقيد يتسكر"
وحول الأخبار التي راجت على بعض المواقع الإلكترونية وكذلك بعض الصحف والإذاعات من أن الطبيب الشرعي وبعد معاينته لرفاة اللاعب المذكور اكتشف أنه أصيب برصاصتين الأولى على مستوى العين و الثانية في الحوض ,فقد أكد محامي عائلة عقيد لل " الصباح نيوز" أن تلك الأخبار لا أساس لها من الصحة وأن تقرير الطبيب الشرعي لم يجهز وكذلك نتيجة التشريح الطبي لم تظهر بعد , وقال أنه سيرفع دعوى قضائية ضد إحدى الصحف الأسبوعية التي أنزلت الخبر على صفحاتها بتاريخ اليوم .