باشر المدير العام الجديد بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس شكري التونسي اليوم الاثنين مهامه وسط تعزيزات أمنية مكثفة وذلك "وسط احتجاج واعتصام عدد من أعوان المستشفى الذين يرفضون تعيينه على رأس إدارة المستشفى بسبب صفته العسكرية" وفق ما ذكره كاتب عام الفرع الجامعي للصحة التابع للاتحاد العام التونسي للشغل عادل الزواغي لمراسلة (وات) بالجهة. وأضاف الزواغي انه "خلافا لما تناقلته بعض المواقع الإخبارية فان سير العمل بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة يجري بصفة عادية، إلا أن الأعوان بمختلف أصنافهم سيواصلون احتجاجهم الى غاية إبعاد المدير العام العسكري من على رأس هذا المرفق العمومي الصحي" على حد قوله. واضاف انهم سيكونون "سدا منيعا ضد تسيير أي مؤسسة عمومية من قبل إطار عسكري، حماية واحتراما لمدنية الدولة» على حد تعبيره، معربا من ناحية أخرى عن فائق احترامه وتبجيله لكافة إطارات الجيش والأسرة العسكرية عامة. من جهته بين المدير العام الجديد للمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة شكري التونسي انه «بعد إلحاقه مباشرة من وزارة الدفاع الوطني إلى وزارة الصحة فانه مطالب بتطبيق قوانين المؤسسة الصحية العمومية بصفته المدنية وليس بصفته العسكرية" معتبرا أن "موجة الاحتجاجات التي يواجهها من قبل نقابة أعوان الصحة بالمستشفى سحابة عابرة سيقع تجاوزها قريبا بالحوار والتعاون مع جميع الأطراف". وأكد انه "سيعمل على القيام بمهامه على رأس هذه المؤسسة الاستشفائية العمومية على أحسن ما يرام، من اجل تحسين ظروف العمل بالمستشفى والرفع من مستواه بما يخدم مصلحته كمرفق عمومي، ولصالح المرضى".