انتقدت نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، باربارا لوخبيلر، "عسكرة سياسة الحدود" الأوروبية. وعقب زيارتها لتونس التي استغرقت خمسة أيام، قالت لوخبيلر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه لا يوجد أي دعم داخل الحكومة التونسية لمهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي لمكافحة عصابات تهريب البشر قبالة السواحل الليبية. وأضافت لوخبيلر: "إذ ا تم إغلاق الطرق عبر ليبيا فإن أزمة اللاجئين ستكون كبيرة. مهربو البشر سيختارون طرقا أخرى وسيطلبون مقابل ذلك أموالا أكثر من ذي قبل»، موضحة أنه لا يمكن هنا استبعاد انطلاق المزيد من قوارب اللاجئين من تونس مجددا. وذكرت لوخبيلر أن تونس ليست مستعدة أيضا لإقامة مخيم كبير للاجئين لديها، موضحة أن الحكومة التونسية لا تريد أيضا الموافقة على استقبال مواطني دول أفريقية أخرى رحّلتهم أوروبا، وقالت: "الأهم هو توفير المزيد من الطرق الشرعية إلى أوروبا وتسهيل هجرة العمالة". تجدر الإشارة إلى أنه سيجري توسيع المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي ضد عصابات تهريب البشر في البحر المتوسط خلال الأسبوع الجاري بصورة تتيح للجنود إيقاف وتدمير سفن عصابات تهريب البشر السارية خارج المياه الإقليمية الليبية