كشفت التحريات والأبحاث فيما عرف بقضية كتيبة أبو بكر الصدّيق أن تلك الكتيبة كانت تنوي إقامة إمارة إسلامية بتونس وأن أغلب عناصر تلك الكتيبة والذين ينتمون لتنظيم أنصار الشريعة المحظور خطّطوا لإدخال السلاح الى تونس عن طريق ليبيا. كما كشفت الابحاث أن بعض عناصر تلك الكتيبة كانوا على اتصال ببعض الشباب الحاملين للفكر السلفي الموجودين في ليبيا عن طريق شبكة الأنترنيت وبأنهم كانوا ينوون اقامة امارة اسلامية مثلما أشرنا آنفا بتونس وأيضا امارة اسلامية بليبيا وخططوا لإستهداف ثكنة الجيش الوطني بقفصة. وتجدر الإشارة أن من بين المتهمين في القضية من سجن في 2006 بعد أن تعلّقت به قضية ذات صبغة إرهابية وحكم بعامين سجنا وغادر السجن في 2008 وبعد أحداث 14 جانفي تمتّع بالعفو التشريعي العام. استهداف ثكنة للجيش بقفصة يتبنّى جل أفراد كتيبة أبو بكر الصديق الفكر التكفيري الجهادي وينتمي أغلب عناصرها لتنظيم الشريعة وخطّطوا لشراء الأسلحة الخفيفة قصد استهداف أعوان الأمن واقتحام منازلهم وتقييد عائلاتهم دون قتلهم واثر الإنتهاء من ذلك يتم تأمين خروج منفذي المخطط الى ليبيا. وهذه الكتيبة مثلما ذكرنا لها أمير وتم تقسيم الأدوار بين أفرادها حيث سيتكفل البعض منهم بجلب الأسلحة من ليبيا في حين يتولى آخرون استقطاب الشباب الى صفوفهم لإستهداف أعوان الأمن والعسكريين والمنشآت الأمنية والتخطيط أيضا لإستهداف ثكنة الجيش الوطني بقفصة والإستحواذ من داخلها على الأسلحة وإدخال البلاد في حالة من الفوضى. ادخال أبو عياض بينّت التحريّات وكشفت أيضا من أن أحد عناصر هذه الكتيبة كان ينوي الإلتحاق بإحدى الكتائب المسلّحة الليبيّة وذلك قصد البحث عن سبيل للجهاد بليبيا الا أنه تم ايقافه بمدينة قابس. كما بينت التحريات وفق تصريح أحد المتهمين أن كتيبة أبو بكر الصدّيق كانت تنتظر دخول جبهة القتال من ليبيا الى تونس وذلك بعد أن يدخل أنصار الشريعة بليبيا ويدخل أبو عياض ساعتها فقط سيتم استهداف الأمنيين وقتلهم جميعا واستهداف ما أسموهم «بالقتاتة» "الصبّابة".