نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية تحقيقا بشأن إنتاج النفط عند تنظيم "داعش" رغم الغارات الجوية التي تستهدف منشآت التنظيم. ولفتت الصحيفة إلى أن التنظيم ينتج ما قيمته 500 مليون دولار، في العام، معتمدة على مقابلات مع عمال في الحقول النفطية، ومعلومات استخباراتية غربية. وتابعت الصحيفة أن إيرادات التنظيم من النفط أعلى من إيراداتها في نشاطات أخرى، منها الضرائب وتجارة الآثار المسروقة. ويذكر التحقيق أن تكرير النفط يتم في مئات المصافي التقليدية، حسب السكان المحليين، الذين يقولون إن تنظيم "داعش" يستعمل شاحنات عادية لنقل النفط، وهو ما يصعب استهدافها في الغارات الجوية. ورأت الصحيفة أن التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، لم يستطع تدمير منشآت النفط في المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" وهو ما جعل التنظيم يجني كل هذه الأموال من استغلال النفط. وختمت أن التحالف ينظر في عدد من الحلول منها بيع النفط بأسعار رخيصة للجماعات المنتشرة في سوريا، باستثناء تنظيم "داعش" أو إغراق السوق في شمال العراق للتقليل من إيرادات التنظيم.