تتويجا لدورة تكوينية انطلقت منذ بداية الأسبوع الجاري، بالتعاون مع خبراء بريطانيين وأمريكيين، تم اليوم السبت، تنظيم عملية بيضاء لمواجهة إعتداء إرهابي على إحدى المؤسسات الفتدقية بضاحية قمرت، شاركت فيها عديد الوحدات الأمنية والعسكرية. مع ساعات الصباح الأولى، انطلق الإعداد للهجوم (الأبيض) على الإرهابيين المتحصنين بأحد طوابق النزل، حيث كانوا يحتجزون عددا من الرهائن بإعتماد "هجوم متعمد"، غير أن مبادرة الإرهابيين بإطلاق نار كثيف على القوات المشاركة في العملية، غير من سيناريو الأحداث ليتم تنفيذ "هجوم طارئ" على الإرهابيين مع منتصف النهار، أسفر عن "إصابة عدد منهم وجرح آخرين وإطلاق سراح الرهائن". وقد انتهت العملية البيضاء، ب "إجلاء الجرحى وقدوم المختصين في الطب الشرعي وقاضي التحقيق المتعهد بفتح البحث في العملية ومعاينة الجثث". واعتبر أحد القادة المشرفين على العملية وكان مرتديا لقناع خاص يخفي به ملامح وجهه، أن هذه الدورة "ناجحة"، بإعتبارها سابقة في التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية ووحدات الجيش الوطني وبالنظر لكونها "توفقت في التنسيق بين مختلف الأجهزة المتدخلة في مثل هذا الحدث الإرهابي". وأوضح أن الإدارة العامة للعمليات بوزارة الداخلية قامت بالتنسيق بين مختلف الوحدات المشاركة في هذه العملية البيضاء، على غرار الفوج الوطني للتدخل السريع والفوج الوطني لمجابهة الإرهاب والإدارة العامة لأمن رئيس الدولة والشخصيات الرسمية والقوات الخاصة للجيش الوطني (هندسة وطيران وأنياب) والفوج الوطني للكشف عن المتفجرات وإبطال مفعولها. كما شاركت في العملية، إدارة حفظ النظام والأمن العمومي التي إضطلعت بمهمة تطويق وعزل المنطقة ووحدات البحث في القضايا الإرهابية ووحدات الشرطة الفنية والحماية المدنية والطب الشرعي. يذكر أن التمرين الذي قامت به مختلف الوحدات المشاركة في هذه العملية البيضاء، تم نقل مختلف ردهاته بصفة آنية للإدارة العامة للعمليات بوزارة الداخلية. كما تم توثيقه من قبل عدد من المصورين التابعين لمختلف الوحدات المشاركة، بهدف الإطلاع عليها لاحقا وتقييم تدخلها.(وات)