img src="http://www.tunisiealwasat.com/images/medium/1358697045copyright-aabadoluajansi-2013-20130120154614.jpg" alt="مَن تصدى لعملية \"عين أمناس\" بالجزائر؟" class="img_article" / وحدات خاصة تدخلت لإنهاء عملية اختطاف رهائن كانت مكونة من فرقتين للكوماندوس الأولى تابعة للمخابرات والثانية للدرك الوطني مدعومتين بوحدة للمظليين مَن تصدى لعملية "عين أمناس" بالجزائر؟ 20/1/2013 56:15 وحدات خاصة تدخلت لإنهاء عملية اختطاف رهائن كانت مكونة من فرقتين للكوماندوس الأولى تابعة للمخابرات والثانية للدرك الوطني مدعومتين بوحدة للمظليين تقرير يوسف ضياء الدين الجزائر الأناضول-الوسط التونسية: اعتمدت الجزائر الحل العسكري لاستعادة السيطرة على منشأة "عين أمناس" النفطية جنوب شرق البلاد، وإنهاء عملية الاختطاف التي قامت بها مجموعة "الموقعون بالدماء" واستمرت أربعة أيام. وانتهت العملية بخسائر في الأرواح تعتبرها السلطات أخف الأضرار في موقع حساس حيث أعلنت السلطات الجزائرية حصيلة مؤقتة أمس عن مقتل 23 رهينة أغلبهم من الأجانب والقضاء على 32 "إرهابيًا"، وتقول إن الفضل يعود للقوة الخاصة التي قادت العملية على الأرض. مراسل وكالة الأناضول للأنباء حصل على تفاصيل عن تركيبة هذه المجموعة الخاصة التي استطاعت أن تنجز تلك العملية على مدار 4 أيام. وذكرت مصادر مطلعة على مجريات عملية تحرير رهائن "عين أمناس" أن السلطات الجزائرية دفعت مع حدوث الهجوم الأربعاء الماضي بقوات الجيش من مختلف الأسلحة لمحاصرة المنشأة لكن الهجوم الذي وقع صبيحة الخميس نفذته قوات خاصة من ثلاثة تشكيلات لها خبرة طويلة في ميدان مكافحة الإرهاب في البلاد التي مرت بعقدين من العنف. ووفق المعلومات ذاتها فإن هذه الوحدات التي تمثل نخبة الأجهزة الأمنية في البلاد كانت مكونة من فرقتين للكوماندوس، الأولى تابعة لأجهزة المخابرات والثانية للدرك الوطني التابع للجيش مدعومتين بوحدة للمظليين من القوات الخاصة. وتشير المعلومات إلى أن الفرقة الأولى تسمى "مجموعة التدخل الخاصة" وهي تابعة لجهاز المخابرات الجزائري وتم إنشاؤها نهاية الثمانينيات وتتكون من حوالي 300 عنصر من نخبة أعضاء الجهاز وكانت خلال الأزمة الأمنية بمثابة رأس الحربة في مخطط مكافحة الإرهاب. وحظيت المجموعة بتدريب على أعلى مستوى في دول كبرى مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا وروسيا في مختلف الفنون الحربية والقتالية، وتشير معلومات إلى أنها شاركت في تكوين قوات خاصة في دول إفريقية وعربية بفعل تجربتها الواسعة في مكافحة الإرهاب. أما الفرقة الثانية وهي تابعة لسلك الدرك الوطني وتسمى "فرع التدخل الخاص" أنشئ عام 1989 وهو نخبة هذا السلك مهمته التدخل في الأزمات الخطيرة التي تستدعي عناصر ذات تدريب عال وإمكانيات كبيرة. ومن مهام هذا الفرع التدخل في حفظ الأمن في المواجهات الخطيرة وكذا مكافحة الإرهاب وتحرير الرهائن فضلاً عن التكفل بعمليات مطاردة لعناصر إجرامية خطيرة، ومرافقة عمليات نقل سجناء متورطين في ملفات حساسة وتوفير الحماية للشخصيات المهمة في الداخل أو من الوفود الأجنبية. أما الفرقة الثالثة والتي شاركت في عملية اقتحام منشأة عين أمناس فهي "كوماندوس من المظليين" وكانت مهمته توفير الحماية الجوية للاقتحام وكذا عمليات الإنزال. وتم استحداث هذا الفرع التابع للجيش الجزائري في ثمانينيات القرن الماضي ضمن مدرسة للقوات الخاصة بمدينة بسكرةجنوب العاصمة ويضم هذا الفرع ثلاثة أفواج هي الكوماندوس، ووحدات الاستطلاع والقبعات الحمراء. وتقدر مصادر عسكرية عدد عناصر هذه الوحدات بأكثر من 8500 شخص، وتتلخص مهامها الأساسية في التغطية الجوية لقوات خاصة من أفرع أخرى وعمليات الاستطلاع والتوغل في العمق وتقديم الدعم والإسناد لعمليات بالغة الدقة. وتعد تلك العملية هي الأولى للقوات الخاصة الجزائرية التي لم يسبق لها أن شاركت في مثل هذه العمليات لتحرير رهائن أجانب. وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مساء أمس في حصيلة مؤقتة للأحداث في عين أمناس تحدثت فيها عن "مقتل 23 رهينة أغلبهم أجانب، والقضاء على 32 إرهابيًا، إلى جانب تحرير 685 عاملاً جزائريًا و107 رهائن أجانب". وانتقدت دول غربية لجوء الجزائر إلى الحل العسكري لإنهاء أزمة المختطفين لاسيما بعد وقوع ضحايا من الرهائن، وكانت أكثر المواقف تشددا من جانب اليابان التي استدعت السفير الجزائري بطوكيو وطالبت بوقف العملية فورا بعد مقتل أحد رعاياها. وفي المقابل، قال الحكومة الجزائرية إن اقتحام المنشأة النفطية من قبل قوة خاصة كان "حتميا" لأن المجموعة الإرهابية كانت مدججة بترسانة حرب حقيقية تشمل صواريخ وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية وبنادق رشاشة ومسدسات رشاشة.