شهد صباح اليوم اجتماع المكتب التنفيذي لنداء تونس حادثة اعتداء من قبل مجموعة منتسبين لشق مما أدى إلى إلغاء الاجتماع وإصدار بيان أولي حمّلوا فيه مسؤولية ما يحدث لكل من حافظ قائد السبسي ورضا بلحاج، لينعقد إثر ذلك اجتماع المكتب التنفيذي في نزل آخر بجهة الحمامات. ولمزيد الاستفسار والتعرف على قرارات المكتب التنفيذي، اتصلت "الصباح نيوز" بالقيادي بالحزب مصطفى بن أحمد، فأفادنا ان اجتماع المكتب التنفيذي انعقد على مرحلتيْن الأولى بالنزل أين جدّت حادثة الاعتداء اللفظي والتهديد بالاعتداء العنف المادي من قبل مجموعة محسوبة على قائد السبسي الابن ورضا بلحاج، مضيفا أن البيان الأولي الذي أصدره المكتب التنفيذي تمّ إمضاؤه في بهو النزل وتمّ إمضاؤه من قبل80 عضوا بالمكتب التنفيذي، والموجود أسفل المقال. والثانية بنزل آخر في جهة الحمامات حيث تواصل اجتماع المكتب التنفيذي على امتداد 5 ساعات حيث تمت دراسة الوضعية وخيارات المكتب التنفيذي، وانعقد تزامنا مع ذلك وإلى غاية الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم الأحد اجتماع للكتلة البرلمانية للحزب التي قامت بصياغة رسالة مفتوحة لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي سيتم إرسالها صباح يوم غد وأمضى عليها إلى غاية هذه الساعة 31 نائبا، أعلموه فيها بالوقائع التي جدت على هامش انعقاد المكتب التنفيذي صباحا وطالبوا فيها السبسي باعتباره رئيسا للجمهورية وراعيا للدستور وضامنا للحريات وسلامة الممتلكات والأشخاص بأخذ موقف من أحداث العنف التي جدّت في اجتماع النداء بالحمامات. كما قال مصطفى بن احمد وانه تمّ خلال هذا الاجتماع للكتلة البرلمانية المنعقد في نفس قاعة اجتماع المكتب التنفيذي تشكيل لجنة صلب الكتلة للنظر في الموضوع ولدراسة كل الخيارات الممكنة حسب التطورات مع وجود عدة مواقف وخيارات منها تعليق نشاط الكتلة البرلمانية وتعويضها بكتلة أخرى، إلا أنه تم الاتفاق على الابتعاد عن التسرع. واضاف بن احمد ان هنالك متابعة للأزمة وستنعقد ندوة صحفية في الغرض. ومن جهة أخرى، قال بن احمد انه تم خلال الأيام القليلة الماضية تغيير عشرات المنسقين المحليين بباردو وعدد من ضواحي تونس بجرة قلم من حافظ قائد السبسي رغم أنه لم يعد له صلاحيات إدارة هياكل الحزب بعد ان تم تعيين نائبا لرئيس الحزب. واعتبر انه لا يجب اليوم السكوت عما يحدث داخل نداء تونس حيث أن الأزمة أصبحت قضية رأي عام، وهناك انقلاب على المبادئ التي بُني عليها الحزب خاصة منها العنف إذ أن النداء ؤُلد بعد أجواء العنف التي قامت بها روابط حماية الثورة في ديسمبر 2013.