خرجت جموع من منخرطي حركة النهضة، اليوم السبت، في مسيرة داعمة لانتفاضة الشعب الفلسطيني ول"ثورة الخناجر"، بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، حيث رفعت أعلام تونسوفلسطين على وقع الشعارات المناوئة للسياسات الصهيونية، والمناصرة لحراك الشارع الفلسطيني. وصرح القيادي بحركة النهضة، عبد الكريم الهاروني، بأن حركة النهضة، تؤكد مجددا، من خلال هذه المسيرة، دعمها للشعب الفلسطيني ومناصرتها لقضيته، ولانتفاضة القدس الشريف والمرابطين في المسجد الأقصى. وقال "لقد ساند الفلسطنيون الثورة التونسية، وتونس ستكون في مقدمة البلدان المناصرة لقضية فلسطين، من خلال عديد الأشكال، بما فيها التظاهر، للتعبير عن دعم التونسيين ومناصرتهم لأبناء فلسطين" معتبرا أن «نجاح الثورة التونسية، وتحقيق الانتقال الديمقراطي، يعد بمثابة الدافع المعنوي للفلسطنيين لنيل الحرية والاستقلال". وأكد الهاروني أن "الدعم الفاعل لفلسطين، لابد أن ينبع من عالم عربي حر وديمقراطي متقدم كانت قد انطلقت بوادره من ثورة تونس، رغم ما طفا على السطح من مؤامرات وصراعات وحروب أهلية في المنطقة". كما اعتبر أن "ما يجمع الأمة العربية، بما فيها فلسطين، تظل تلك التطلعات المشتركة إلى الحرية والكرامة والسيادة واستقلالية القرار، وحق الشعوب في تقرير المصير دون وصاية»، مشيرا إلى ما نصت عليه توطئة الدستور من مناصرة القضايا العادلة، وعلى راسها القضية الفلسطينية. من ناحيته، أفاد النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة، الصحبي عتيق، بأن هذه المسيرة تندرج في إطار التأكيد على "ضرورة عودة القضية الفلسطينية لصدارة الاهتمام إزاء الانشغال بالوضع الداخلي العام، وما تبعه من تغيرات وتحولات". وأضاف أن «الشأن السياسي الوطني والمسار الانتقالي والانتخابي، وصياغة الدستور، وتشكيل الحكومة، فضلا عن الحراك الاجتماعي، من مسيرات وإضرابات واحتجاجات، قد حجب الوضع الفلسطيني عن المشهد العام»، ليعود ملف قضية فلسطين إلى الواجهة من خلال «انتفاضة السكاكين»، وبالتالي تأجج الحراك المندد بالسياسات الاستيطانية والصهيونية. كما صرح القيادي بحركة النهضة حسين الجزيري بأن "فلسطين تبقى قضية الوطن العربي، رغم ما شهده الاهتمام بالقضية من فتور في ظل السياق السياسي العربي الراهن، وفي ظل الربيع العربي الذي شابته الحروب والمآسي" ولاحظ أن القضية الفلسطينية "تظل من الثوابت بعيدا عن مجال الخلاف العربي والاختلاف الحزبي، وفوق كل الاعتبارات الضيقة والمصلحية، وتندرج في سياق الواجب العربي تجاه تحرير فلسطين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".