نشرت وكالة "أخبار ليبيا 24" بنشر كيفية جمع أمراء وقيادات ما يعرف بتنظيم الدولة "داعش" الإرهابي لجمع الثروات والأموال والذهب، وإحالتهم إلى حسابات التنظيم في خارج ليبيا. وكشفت مصادر موثوقة من داخل مدينة سرت أن تنظيم "داعش" كلف بعض المقاتلين التابعين له من الأجانب لجني الأموال وجمعها من المواطنين بالمدينة الواقعة تحت سيطرتهم منذ ستة أشهر تقريبا. وقالت المصادر نفسها إن خمسة مقاتلين ل"داعش" قادمين من العراق وسوريا وصلوا إلى مدينة سرت قبل أسبوعين لسحب كميات كبيرة من الذهب والدولار الأمريكي والجنيه المصري المخزنة لدى قيادات التنظيم بسرت والتي استولوا عليها في الشهور الماضية و تم تحويل المبلغ إلى حسابات التنظيم غير المعلنة في تركيا وبعض بلدان المنطقة . وفي ذات الشأن، أكدت مصادر موثوقة من داخل ما يعرف بمجلس شورى درنة وضواحيها – والتي شاركت مؤخرا في العمليات القتالية ضد التنظيم في درنة – أن العناصر التي وصلت لسرت بقيادة المدعو حداد بشار علي عبد الله الأنصاري وباقي المجموعة من جنسيات مختلفة وهي طاجيكستان وصربيا وروسيا البيضاء، ومن أرمينيا وسوريا . وأوضحت المصادر أن المنتميين ل"داعش" استطاعوا تهريب خمس ميداليات ذهبية وقيمة من المال إلى خارج البلاد عبر مصر، بمساعدة شخص مصري الجنسية في القاهرة . وأضافت المصادر أن المقاتلين الأجانب الخمسة قد جلبوا معهم أيضا بعض أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة ال"جي بي أس"، لافتة إلى أن المقاتلين تحصلوا على هذه المعدات من مدينة سرت. ولفتت المصادر إلى أن سبب تواجد هؤلاء المقاتلين الخمسة في ليبيا هو جمع المال والذهب والثروات لصالح تمويل التنظيم الإرهابي ومن ثم الانسحاب من ليبيا . وجاء في وكالة "أخبار ليبيا 24" من مصدر داخل الجماعات السلفية في سرت، أن أمير التنظيم في سرت يسعى لتفعيل رحلات لجلب الأموال من المصارف الليبية ونقلها إلى السودان ومالي وتشاد من خلال مقاتلين أجانب. وذكر قسم الشؤون الإنسانية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إن مدينة سرت تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة مما زاد نزوح العائلات خارج المدينة منذ سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة في جانفي الماضي إلى 13 ألف أسرة حتى الآن. واستنكرت اللجنة، في تقريرٍ أصدرته الجمعة الماضية تحت عنوان "مدينة سرت المنكوبة إنسانياً تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة"، الأوضاع الإنسانية والمعيشية للمدنيين بمدينة سرت وعدم تحرك السلطات الليبية على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة مثل أجور السكن والعلاج والدراسة والملابس والغذاء والمعيشة اليومية. (أخبار ليبيا 24)