اعتبرت جمعية الخطابة والعلوم الشرعية بصفاقس فرض توحيد خطبة الجمعة من قبل وزارة الشؤون الدينية في كامل تراب الجمهورية "سعيا لتدجين الخطاب المسجدي والتضييق على الحريات الدينية المكفولة في الدستور" كما وصفت الاجراء الوزاري القاضي بتعطيل صلاة الجمعة في جامع اللخمي بصفاقس أكبر جامع في الجهة والاقتصار على أداء الصلوات الخمس فيه ب-"الاجراء الظالم" وفق ما ورد في بيان للجمعية. ودعت الجمعية في بيانهاالذي نشرته مساء أمس على موقعها الرسمي على شبكة الانترنات، وزارة الشؤون الدينية إلى الالتزام بما ورد في الدستور التونسي في فصله السادس، والذي يجعل من الدولة راعية للدّين وكافلة لحرية ممارسة الشعائر الدينية. كمادعتها إلى "حوار جدّي" مع منظوريها كسبيل وحيد للوصول إلى حل للمشاكل، وإلى فتح الملفات المهمّة والشروع في الإصلاحات الضرورية على غرار قانون المساجد، والمقاربة الشرعية لمحاربة الإرهاب، ومشروع الدمج الوظيفي للإطارات الدينية، ومشروع لتّكوين والتّأطير، حسب نص البيان. وذكرت جمعية الخطابة والعلوم الشرعية في ختام بيانهابأن البلاد تحتاج إلى الوحدة والتماسك والتآلف، والاهتمام بالقضايا المركزية كالفقر والبطالة والانتحار والإجرام والإرهاب، " لا إلى التضييق على الحريات الدينية و قرارات العزل وسياسة الغلق " بحسب تقديرها.(وات(