قرر وزير التجهيز والاسكان، محمد الصالح العرفاوي، الجمعة، اجراء بحث معمق في وضعية سكان منطقة عين الشرشارة التابعة لمعتمدية فرنانة بولاية جندوبة التي تتهددها الانزلاقات الأرضية حسب ما اعلنت عنه الوزارة في بلاغ لها اليوم واوصى خلال جلسة عقدت بمقر الوزارة بحضور المدير الجهوي للتجهيز بجندوبة ومسؤولين ممثلين عن الادارات الجهوية للفلاحة وأملاك الدولة اعادة التدقيق في قائمة المساكن المتضررة والحالة الاجتماعية للمتساكنين (183 عائلة) ومدى قابليتهم لمغادرة أراضيهم وذلك في غضون ثلاث أسابيع. واستعرضت الجلسة النظر في جملة من المقترحات من أبرزها تخصيص عقار بمساحة 14 هكتارا في منطقة الأحيرش بعمادة الخضراء من معتمدية جندوبة الشمالية بهدف اعادة اسكان العائلات المتضررة والمقدر عددها ب84 عائلة تعيش ظروفا صعبة. ولفتت الوزارة، في نفس البلاغ، الى ان هذا العقار مازال في طور التسوية العقارية وسبق أن تم استغلال 3,5 هكتار من مساحته لاعادة ايواء 14 عائلة من ضحايا وادي مجردة خلال سنة 2005 وبحثت الجلسة سبل تمكين هذه العائلات من مقاسم فلاحية لاستغلالها في النشاط الفلاحي كتعويض عن أراضيهم التي ستتم مغادرتها خاصة بعد رفض بعض الأهالي ترك منازلهم والانتقال من عين الشرشارة الى منطقة الأحيرش حفاظا على موارد رزقهم المتمثلة بالأساس في النشاط الفلاحي. كما تم النظر في أن يتولى البرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي التكفل بعملية اعادة الاسكان على أن تكون طريقة التدخل حسب الحالة الاجتماعية للعائلة. يذكرأن منطقة عين الشرشارة بجهة فرنانة تتموقع بقرب ثلاثة سدود وهي سد بني مطير وبربرة وبوهرتمة وسط تضاريس جبلية صعبة ما يجعلها عرضة باستمرار لخطر الانزلاقات.