تعرّضت مقرات شركة "كاكتيس للانتاج"، صباح اليوم الثلاثاء، لعملية مراقبة ديوانية من طرف فرقة حرس ديواني بسيارات رباعية الدفع وكانوا حاملين للسلاح ثمّ اتصلوا من خلال زيارات ميدانية بالمستشهرين للاستفسار عن كيفية تعاملهم مع قناة التونسية وتساءلت عن دواعي تعاملهم مع الطرابلسية، وفق ما أعلنته الشركة اليوم. ومن جهته، أعلن سليم بسباس كاتب الدولة للمالية المكلف بشؤون وزارة الماليةعلى موجات إذاعة موزاييك أ ف م أنّ فرقة الأبحاث التابعة لأجهزة الديوانة قامت بإجراءات عادية للتثبت من معلومات تحصلت عليها مرتبطة بتجاوز في سير عمل الشركة. وأضاف بسباس فيما يتعلق بالحادثة التي تعرضت لها قناة التونسية اليوم أنّه إذا ثبتت تجاوزات سيتحمّل كلّ طرف مسؤوليته باعتبار أنّ تونس هي دولة القانون. وأشار بان"الرقابة ليست عقوبة وإنما هى حماية لضمانات المواطنة بإمكان شركة "كاكتيس" أن تتقدّم بشكاية لدى السلطة القضائية للبتّ في الموضوع، مؤكّدا أنّ القانون يطبّق على الجميع. ونفى بسباس أن تكون هذه المراقبة التي قامت بها مصالح الديوانة تتنزّل في إطار حملة، مبيّنا أنّها أعمال يومية وأنّ الديوانة تطبّق في برامجها العادية. أمّا سامى الفهرى مدير قناة التونسية فقد أكّد أنّه لا يشكك في ما جاء على لسان سليم بسباس. كما عبّر في مداخلته على موجات إذاعة موزاييك أ ف م عن استغرابه من الطريقة العنيفة التي تمت بها مداهمة فرق الديوانة للقناة، مبيّنا أنّ الشركة قد قدّمت جميع الوثائق المطلوبة لفرقة الأبحاث بالديوانة. وأكد سامي الفهري أن أعوان الديوانة اتصلوا بجميع مستشهري قناة التونسية بهدف تخويفهم من التعامل مع القناة، التي وصفتها الديوانة بقناة "الطرابلسية". وأضاف الفهري أنّ ما وقع هو رسالة للمستشهرين لتخويفهم مما قد يتسبب في غلق القناة، مبيّنا أنّ المصدر الوحيد لتمويل القناة هو الإشهار.