يعقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في هذه اللحظة اجتماعًا طارئًا مع مسئولين حكوميين بمقر اقامته بالقصر الرئاسي بمدينة عدنجنوبي البلاد. وكان هادي يرافقه عددًا من المسئولين، وصلوا فجر اليوم الثلاثاء، مدينة عدن (جنوب) التي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد، قادمًا من العاصمة السعودية الرياض. وقال مصدر رئاسي للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، "إن الاجتماع الذي يحضره عدد من المسئولين يناقش جملة من الهموم والقضايا أبرزها الجانب الأمني في عدن، وباقي المحافظات المحررة من قبضة المليشيات الحوثية". وحضر الإجتماع، منصر القعيطي وزير المالية، ومحمد الميتمي وزير التخطيط، وأحمد الميسري وزير الزراعة، والعزي شريم وزير المياه، ووحي امان وزير الاشغال العامة، ومحمد علي الشدادي نائب رئيس مجلس النواب. ويبحث الإجتماع آخر تطوارت المعارك في تعز، التي بدأت عملية الحسم فيها من 3 محاور، بحسب المصدر ذاته. وهذه هي العودة الثانية لهادي إلى مدينة عدن منذ اندلاع الحرب أواخر مارس الماضي، حيث زارها في سبتمبر الماضي لمدة 4 أيام، قبل أن يغادرها في 27 من الشهر نفسه متوجهًا إلى نيويورك لإلقاء كلمة اليمن أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتوقعت المصادر أن "يمكث هادي في عدن حتى نهاية نوفمبر الجاري، على أن يتوجه بعدها لزيارة عدد من البلدان". وتأتي عودة الرئيس اليمني هادي، بعد يومين من عودة نائبه ورئيس الحكومة خالد بحاح، إلى البلاد، والتي دشنها بزيارة جزيرة سقطرى المتضررة من إعصاري تشابالا وميغ. وكانت قوات إماراتية، قد وصلت قبل أيام، مدينة عدنجنوبي البلاد، بهدف تأمين مقرات إقامة الرئيس هادي والحكومة اليمنية التي غادرت البلاد في أكتوبر الماضي عقب هجوم ارهابي استهدف مقرها. وتعيش محافظة عدن، اضطرابات أمنية وعمليات اغتيال طالت عددًا من القيادات الأمنية والعسكرية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وتتزامن عودة هادي، مع تصعيد عسكري للحوثيين، الذين قاموا بفتح جبهات جديدة في محافظات مختلفة، كما بدأوا بمهاجمة المدن الجنوبية، وتحديدًا الضالع ولحج وشبوة، إضافة إلى تعز.