التقى صباح اليوم الاربعاء حمّادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتو بقصر الحكومة بالقصبة وفدا عن المؤسّسة الدوليّة للاستثمار برئاسة مديرها بمنطقة شمال إفريقيا مجدي أمين. وأعقب اللقاء ندوة صحفيّة تمّ في مستهلها إمضاء اتفاقيّة مشتركة بين تونس والمؤسسة الدوليّة للاستثمار تندرج في إطار مراجعة مجلة التشجيع على الاستثمار في صيغتها الحاليّة، وفق ما جاء في البلاغ الصادر عن رئاسة الحكومة الذي وقع نشره على صفحتها الرسمية في الموقع الاجتماعي "الفايسبوك". ومن جهته، أبرز رضا بالطيّب وزير الاستثمار والتعاون الدولي الجهود القيّمة التي تبذلها المؤسّسة لمساعدة تونس في الظرف الرّاهن مؤكدا أن الاتفاقيّة تأتي ضمن التمشي الرامي لتعزيز مجال الاستثمار من خلال إنجاح مهمّة إصلاح ونجاعة التشريعات المنظمة للقطاع بما يساعد على تقديم الإضافة المرجوّة، حسب نفس البلاغ. وأوضح الوزير أن المؤسّسة قد رصدت ما قيمته مليارا ومائتين و50 مليون من المليمات في شكل هبة بما يسهّل سير أشغال إنجاز مشروع بلورة مجلة الاستثمار الجديدة التي ستغطي حيّزا زمنيّا يمتدّ على 4 أشهر قبل عرضها على أنظار المجلس الوطني التأسيسي ومن ثمّة القيام بعمليّة تأهيل الإدارة لحسن تطبيق كافة الفصول المضمّنة صلب المجلة الجديدة وتوافقها مع الواقع الذي يتطلّب توفير ظروف أساسيّة ملائمة من أبرزها تسخير كل مقوّمات الأمن والمرونة الإداريّة وتبسيط الإجراءات الروتينيّة مشدّدا على ضرورة انخراط كافة الأطراف ذات العلاقة وعلى رأسها مكوّنات المجتمع المدني بما يكرّس مناخا استثماريّا نموذجيّا. أمّا مجدي أمين فقد أكّد التزام المؤسّسة الدوليّة للاستثمار بمساعدة تونس على إعداد مجلة تتضمّن أهدافا ناجعة ورائدة بمجال الاستثمار إلى مستوى المعايير العالميّة وذلك عبر تخطي كل العوائق وتجاوز كافة الإشكاليّات وصياغة قوانين واضحة تفضي إلى تكريس بيئة سليمة وآمنة تطمئن المستثمرين وتمكن من تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المزمع تفعيلها، حسب ما جاء في نفس البلاغ. كما أكّد أن المؤسّسة تعمل على تسخير أفضل كفاءاتها وخبراتها في هذا الشأن ونوّه بالتوازي بالدور السويسري في معاضدة ودعم مناخ الاستثمار في تونس من خلال العمل على تطوير التشريعات القانونيّة والسعي لتنهل البلاد من التجارب الاستثماريّة الرّائدة على الصعيد الدولي.