مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب متهم متحصل على الإجازة في اختصاص صنع الأعضاء كغيره من الشباب التونسي الذين سافروا الى سوريا بدعوى الجهاد. هذا المتهم تم القبض عليه على الساعة الحادية عشرة الا 15 دقيقة بمطار تونسقرطاج يوم الإنتخابات التشريعية الموافقة ليوم 23 أكتوبر 2013 عائدا من تركيا وبالتحري معه اعترف أنه سافر الى سوريا وانضم الى كتيبة "صقور العز" التابعة لجبهة النصرة وتدرب بمعسكر للتدريب هناك وقاتل مع تلك الكتيبة مضيفا أنه أثناء القتال أصيب برصاصة بيده اليمنى. هذه الإعترافات المفصلة نفاها اليوم المتهم خلال استنطاقه من طرف رئيس الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب وقال أنه سافر الى تركيا بعد أن عرض عليه شخص فلسطيني تركي مساعدته على القيام بمشروعه المتمثل صناعة الأعضاء ثم قرر بعد ذلك السفر الى سوريا لمساعدة السوريين وذلك بحمل المواد الطبية الى أحد المستشفيات هناك مشيرا أنه أصيب برصاصة أثناء محاولته إسعاف أحد المصابين فأصابه قنّاص بخرطوشة نافيا أن يكون سافر الى سوريا لمساعدة عناصر الكتيبة التي انضم اليها على صنع أعضاء اصطناعية لهم في صورة اصابة احدهم وفقدانه لأحد أطرافه أثناء القتال مع الفصائل الأخرى. القضية حجزتها المحكمة بعد مرافعة الدفاع الذي طلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكله ملاحظا أن اعترافاته بحثا لا يمكن اعتمادها سيما حسب رأيه وأنها انتزعت من موكله بعد تسليط ضغوطات مادّية عليه.