مثل أمس بحالة ايقاف أمام الدائرة الجنائية الثانية بالمحكمة الإبتدائية بتونس شاب يبلغ من العمر 33 سنة ينتمي الى التيار السلفي لمحاكمته من اجل تهمتي الإنضمام الى تنظيم أو وفاق اتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضه وتلقي تدريبات عسكرية خارج تراب الجمهورية. وحسب ملف القضية التي تعود أطوارها الى سنة 2012 فان المظنون فيه تعرف على بلال الشواشي المحسوب على التيار السلفي فنصحه بالتوجه الى سوريا للجهاد فسافر ليبيا اين تلقى تدريبات على استعمال الأسلحة الاوتوماتيكية ثم سافر الى سوريا والتحق بكتيبة «جيش محمد» فأوكلت له مهمة مساعدة السوريين وحمايتهم من اعتداءات الكتائب الاخرى. وبعد ان سيطرت «داعش» على المكان طلبت منه مبايعتها فرفض ذلك ثم عاد الى تونس. وباستنطاق المتهم من طرف القاضي اكد أنه سافر الى ليبيا أين تلقى تدريبات عسكرية خاصة بتركيب الاسلحة الاوتوماتيكية وفنون القتال ثم سافر في مرحلة اخرى الى سوريا حيث تلقى تدريبات عسكرية رياضية مُؤكدا أنه لم ينضم الى أي تنظيم في سوريا وانه انخرط في كتبية «جيش محمد» وتمثلت مهمته في حراسة خيام اللاجئين السوريين وأنه عندما تكون بما يسمى بتنظيم «داعش» رفض مبايعتهم وخوفا من بطشهم قرر العودة الى تونس فسافر الى تركيا ثم المغرب وكان ينوي التوجه الى اسبانيا غير أنه عدل عن ذلك وعاد الى التراب التونسي. وأكد المتهم أن سفره الى سوريا كان بإيعاز من المنتمي الى التيار السلفي بلال الشواشي الذي اقترح عليه فكرة السفر الى سوريا لنصرة الشعب السوري. نافيا القيام بأية عمليات قتالية أو جهادية في سوريا. ورافع المحامي حسن الغضباني عن المتهم ملاحظا أن ملف القضية خال من أية أدلة اثبات تفيد بأن موكله انضم الى تنظيم ارهابي أو قام بعمليات قتالية في سوريا ولم يثبت أيضا أن الكتبية التي انتمى اليها موكله كتيبة ارهابية. وطلب في خاتمة مرافعته الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه فقررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم .