رد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الجزائر رمطان لعمامرة، اسباب تأخر ايجاد حل سلمي في ليبيا الى التدخل الاجنبي قبيل الاطاحة بالعقيد معمر القذافي، معترفا أن هناك أطرافا عربية وأجنبية لا تزال تنشد التدخل العسكري في ليبيا. وقال لعمامرة في حوار أجرته معه صحيفة "الانديبندت" البريطانية، ونقلت فحواه بعض وسائل الإعلام المحلية، أن التدخل العسكري منع الليبيين من التوجه بأنفسهم نحو التسوية التي اقترحها الاتحاد الإفريقي سنة 2011 والمتمثلة في إقرار فترة انتقالية سلمية، التي تدعمها الأممالمتحدة والأطراف المشاركة في لقاءات الجوار الليبي كالجامعة العربية والاتحاد الإفريقي. التدخل الأجنبي على ليبيا حسب لعمامرة، سمح للعديد من الجماعات المسلحة باستغلال الفوضى التي سادت بعد عمليات حلف شمال الأطلسي والناتو، اين تمكنت هذه الجماعات من حيازة أسلحة نوعية، وإعادة رسم خريطة الانتشار وتهديد المنشآت الاقتصادية بما فيها النفطية. فالتدخل العسكري الاجنبي في اي دولة كان، بدل أن يشكل حلا مرتقب قد يتحول إلى جزء من المشكل يحفز من انتشار النشاطات الارهابية ويضرب استقرار الدول التي تعارض هذا المسعى، كما هو الحال في ليبيا وعدد من دول الشرق الاوسط. واعتبر لعمامرة أن "الجزائر على قناعة بأن التكتم والسرية هما سر نجاح الوساطة" مشيرا إلى أن الجزائر ستدعم الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة لليبيا مارتن كوبلر الذي جاء خلفا للإسباني بريناردينو ليون. وقال بان "أمن دول الجوار جزء لا يتجزأ من أمننا لأنه كلما تم التدخل لتسوية هذا النوع من المشاكل في أراضي بلد مجاور كلما تمكن البلد المساعد من حماية نفسه وتحسين أمنه الوطني".