انتهى امس مجلس شورى حركة النهضة في دورته 40 واصدرت الحركة بيانا ختاميا جاء فيه ما يلي: "اجتمع مجلس شورى حركة النهضة في دورته الأربعين يومي السبت والأحد 12 و13 ديسمبر 2015، للنظر في الوضع العام بالبلاد وما يواجهه في هذه المرحلة من تحديات اقتصادية واجتماعية وأمنية بالإضافة الى النظر في استعدادات الحركة لإنجاز مؤتمرها العاشر تنظيما ومضمونيا وعدد من القضايا الترتيبية الأخرى وقد خلص المجلس الى ما يلي: 1. يترحم المجلس على أرواح أعوان الحرس الرئاسي الذين استشهدوا في العملية الإرهابية الأخيرة، و يجدد مساندتة لكل الاجراءات الحكومية التي تم اتخاذها لمحاربة آفة الإرهاب ويدعو الشعب التونسي الى الانخراط بقوة في محاربة هذه الظاهرة البغيضة الدخيلة على مجتمعنا وتحصين بلادنا من التطرف ، كما يدين كل الاعتداءات الإرهابية التي تمت بعدد من الدول الشقيقة والصديقة ويعبر عن تعاطفه مع اهالي الضحايا. 2. يعّبر المجلس عن عظيم اعتزازه بالثورة التونسية في ذكرى انطلاقتها الخامسة في 17 ديسمبر 2010 وإذ يحي كل الأطراف والجهات والقوى الوطنية والاجتماعية التي سعت وتسعى إلى تجسيم أهدافها والعمل على إنجاح المسار الديمقراطي فانه يدعوها إلى توجيه أولوياتها بما يخدم مصلحة البلاد و مواجهة التحديات الامنية والاقتصادية والاجتماعية. 3. قرّر المجلس عقد المؤتمر العاشر للحركة خلال ربيع 2016 وإطلاق مسار المؤتمرات المحلية والجهويّة. 4. يهنئ المجلس الشعب التونسي بحلول ذكرى المولد النبوي الشريف متمنيّا للجميع استحضار القيم الخالدة التي بشّر بها رسولنا الكريم من سماحة ورحمة وتآخ وتضامن. 5. يثمن المجلس الجهود التي بذلها مجلس نواب الشعب طوال السنة التشريعية المنقضية ويحي أداء كتلة حركة النهضة على ما تقوم به من ادوار اساسية في تطوير العمل التشريعي مساهمة في استكمال بناء المؤسسات الدستورية والاعداد لانتخابات الحكم المحلي. 6. يلفت المجلس النظر الى صعوبة الظرف الاقتصادي والاجتماعي وتواصل تدهور المقدرة الشرائية للمواطن واستمرار نسب النمو الضعيفة، وهو ما يستدعي بذل الجهد من كل الاطراف الاجتماعية لتجاوز هذه الازمة وانجاز التوافقات المتبادلة لتهيئة المناخ المناسب لدفع عجلة التنمية والاستثمار. 7. يعبر المجلس عن ارتياحه للتطورات الايجابية الحاصلة في الملف الليبي وتنادي الفرقاء في هذا القطر الشقيق الى حوار جدي ومسؤول أفضى الى اتفاق أوّلي أُمضى أخيرا ببلادنا، كما يعبّر المجلس عن تقديره لإختيار تونس ضمن بلدان إدارة الحوار الذي تشرف عليه الامم المتحدّة ويكبر دور الرئاسة والحكومة في بناء جسور الثقة بين مختلف الفرقاء الليبين ودورها الوفاقي الأخوي، ويأمل المجلس ان تكلل هذه المجهودات باتفاق تاريخي يضع جارتنا الشقيقة على سكة الاستقرار والبناء والتعمير. 8. يعبر المجلس عن انشغاله وادانته لاحكام الإعدام التي نُفّذت ضدّ عدد من المعارضين السياسيين بدولة بنغلاداش،ويدعو القوى الحقوقية والديمقراطية الوطنية و الدولية الى التدخل من أجل وضع حد لحملة الإعدامات في هذا البلد احتراما للقوانين الدولية ولمواثيق حقوق الإنسان العالمية. 9. يعبر المجلس عن تضامنه التام مع الانتفاضة الفلسطينية ويدين الانتهاكات الصهيونية المتكررة ضد الشعب الفلسطيني، ويأمل ان تتوج حوارات الفصائل الفلسطينية بوحدة وطنية تتصدى لكل المؤامرات التي تسعى الى ضرب حقوقه الوطنية المشروعة في التحرّر وبناء الدولة وتقرير المصير"