قال اليوم رئيس الحكومة حمادي الجبالي في حوار تلفزي أن مشكل النظافة في البلاد تتحمله السلطات (الولاة ووزيرة البيئة والمعتمدين) والنيابات الخصوصية والبلديات والمواطن. وذكر أن المواطن مسؤول لأنه لا يسدد الاداءات المتخلدة بذمته للبلديات وأوضح الجبالي إن حملات النظافة متواصلة وهناك اجراءت عاجلة ومتوسطة وبعيدة المدى وسيقع تقييم اداء الولاة في حملة النظافة وبالنسبة لمشكل إنقطاع الماء والكهرباء ألقى الجبالي باللوم على الشركة الوطنية لإستغلال الكهرباء التي قطعت الكهرباء على محطة "بلي" و 3 محطات أخرى واعرب عن استغرابه من عدم إنتباه الشركة إلى ارتفاع إستهلاك التونسي للكهرباء في فترة إرتفاع الحرارة الذي شهدته البلاد في منذ يوم 9 جويلية وبالنسبة لنقص الماء قال أنه لم يقع التوصل إلى توفير الإحتياطي من الماء قال الجبالي كذلك إنه لايمكن إجراء إنتخابات بلدية الا بعد التشريعية والرئاسية لأن تسلسل المسار السياسي لا يسمح بذلك حسب تعبيره وفيما يخص أحداث مستشفى الهادي شاكر بصفاقس قال إن المستشفى كان لمدة أشهر تحت سيطرة مجموعة متكونة من نقابيين وغير النقابيين تحكمت في كل شيء في المستشفى "ولذلك لن تقبل الحكومة بهذه التصرفات وكان من الواجب تطبيق القانون على الجميع والقانون سيأخذ مجراه ولن نتدخل في القضاء" وبالنسبة إلى تكوين هيئة انتخبات جديدة قال الجبالي أن لجنة ستتكون صلب المجلس التأسيسي ستختار 18 شخصاً مرشحين والمجلس التأسيسي سيختار منهم 9 أعضاء وقال ان عمليات الإختيار لن تكون على أساس نسبة كل كتلة صلب المجلس بل على أساس القدرة والكفاءة وذكر ان هناك عدم قبول واعتراف بالشرعية دون ان يذكر أطرافاً معينة وأشار في نفس السياق ان للمجلس التأسيسي شرعية تكوين الهيئة فالهيئة السابقة جاءت نتيجة لإتفاق صلب مجلس حماية الثورة وبالنسبة لما راج عن إن وزير الداخلية علي العريض سيتولي منصب الجبالي في رئاسة الحكومة قال "إتصل بي علي العريض وقال له لقد نصبوني رئيس حكومة فقلت له إنشاء الله من فمك لربي" واضاف:"استقالتي دائماً أعرضها وان الخبر اشاعة و لا أساس له من الصحة" وعن إستقالة وزير المالية حسين الديماسي قال بأن تبريرات الديماسي ليست صحيحة ولا علاقة لاستقالته بالبنك المركزي وبتعيين محافظ جديد وان دواعي إستقالته تعود إلى 4 ملفات إختلف فيها مع مجلس الوزراء وهي: -ملف الإتفاق على الزيادات في الأجور مع إتحاد الشغل -الزيادة في اسعارالمحروقات والحد من الدعم -الحظائر -العفو العام وقال ان الديماسي إستقال والمجلس الوزاري بصدد مناقشة هذه الملفات وفيما يتعلق بالتعوضات للمساجين السابقين قال الجبالي أنه لا يوجد فرق بين شهيد الثورة والشهيد الذي توفي تحت التعذيب ولايجدر التفريق بينهم في التعويضات نفس السياق اعرب الجبالي عن لومه لوزير المالية لأنه قدم رقما للتعويضات من تقييمه الشخصي وطلب الجبالي رجال الأعمال المورطين في العهد السابق بالتوجه إلى إنجاز مشاريع تنموية في المناطق الداخلية ويجب عليهم جبر الضرر في حق الشعب في إطار المحاسبة والمصالحة وفي نهاية اللقاء قال الجبالي "أن هناك رجل اعمال مشهور في ولاية صفاقس يحرض على التمرد ورفض الإفصاح عن إسمه وقال أنه يعرفه"