اكد وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، أن سيطرة تنظيم "داعش" على الأراضي العراقية تقلصت من 40% إلى 17% بفعل العمليات العسكرية التي تقودها القوات الأمنية المدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي وأبناء العشائر، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحرير ما تبقى من الأراضي. وقال العبيدي خلال مؤتمر صحفي عقده بمبنى وزارة الدفاع، إن "تنظيم "داعش" الإرهابي كان يسيطر على ما نسبته 40% من الأراضي العراقية، واليوم بجهود القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر تقلصت سيطرة التنظيم على تلك الأراضي لتصل إلى 17%". وأضاف أن "الأيام المقبلة ستشهد تحرير القوات الأمنية لما تبقى من الأراضي التي مازال يسيطر عليها "داعش" في محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين". وفي السياق، قال وزير الدفاع أن الجيش العراقي أصبح يمتلك منظومة اتصالات حديثة غير قابلة للاختراق، لافتا الى أن "هذه المنظومة تستخدم لأول مرة في معارك التحرير ضد تنظيم "داعش". الى ذلك، أعلن العبيدي، عن زج ضباطٍ كبار في الحشد العشائري لتدريب عناصره وتأهليهم، مؤكداً سيطرة الجيش على المحور الشمالي لمدينة الرمادي، أبدى أسفه لأن التغطية الاعلامية لمعارك شمال الرمادي "لم تكن بالمستوى المطلوب". وفي موازاة ذلك، اعلن وزير الدفاع العراقي عن تشكيل لجنة للتحقيق بحادثة قصف التحالف الدولي لقوات عراقية قرب مدينة الفلوجة، مؤكداً ان القصف اسفر عن مقتل تسعة جنود من الجيش العراقي بينهم ضابط. واضاف أن "طيران التحالف يساند القطعات الارضية بسبب عدم قدرة طيران الجيش العراقي على الرؤية لسوء الاحوال الجوية". وبشأن قوات البشمركة، اكد العبيدي، أن "قوات البشمركة سيكون لها دورا كبيرا في عمليات تحرير الموصل"، لافتا الى ان "هذه القوات لا نعتبرها الا جزءًا من الجيش العراقي". وتعهد رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب حاكم الزاملي، امس الجمعة، بالتحقيق "شخصيا" في حادثة قصف التحالف الدولي لقوة عسكرية عراقية جنوب قضاء الفلوجة، وفيما وصفها ب"الجريمة النكراء"، طالب الحكومة الاتحادية ب"محاكمة" الطيار الذي قصف القوة. (وكالات)