أكد أعضاء لجنة ال13 المكلفة بحل أزمة حركة نداء تونس، "التزامهم بمواصلة بذل كل المجهودات، لتكريس التوافق، كحل يضمن المصلحة الجماعية للحزب". وسجل أعضاء اللجنة، في بيان لهم اليوم الثلاثاء، "ارتياحهم لمصادقة أعضاء المكتب التنفيذي للحزب، على خارطة الطريق وللروح التوافقية التي سادت اجتماعه الملتئم يوم 27 ديسمبر الجاري والتي عبرت عن شعور أعضاء المكتب التنفيذي بالمسؤولية الوطنية وضرورة إخراج نداء تونس من المصاعب الراهنة"، حسب نص البيان. من جهة أخرى ، شدد أعضاء اللجنة على أن "لجان إعداد المؤتمر، مفتوحة لكل الإطارات الندائية، دون استثناء، قصد الإسهام المتنوع والمثري لخط الحزب ومبادئه وقراراته". كما أكدوا "تمسكهم بما جاء في خارطة الطريق، في ما يخص ضبط قائمة المؤتمرين" وبالتحديد المقاييس المذكورة في النقطتين الثالثة والرابعة من تلك الوثيقة. ودعت لجنة 13 في بيانها، كافة تنسيقيات حركة نداء تونس، إلى "تجسيد أكثر ما يمكن من التوافقات في ما جاء بخارطة الطريق"، مذكرة بأن اللجنة، "تتكفل بالنظر في المسائل الخلافية". وكانت مجموعة النواب ال32 المنتمين لكتلة نداء تونس، قد عبروا مساء أمس الإثنين، عن "عدم التزامهم بالمقررات الصادرة عن المكتب التنفيذي للحزب" وأكدوا في بيان بالمناسبة، أنهم "سيفعلون استقالاتهم من الكتلة النيابية، في حال تواصل الصد والتجاهل لمواقفهم ولمواقف العديد من فعاليات الحزب". يذكر أن المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس، كان أعلن في ختام اجتماعه الأحد الفارط، عن "تبنيه خارطة الطريق للجنة ال13، باعتبارها تمثل الإطار العملي لإنجاز مؤتمر توافقي تمهيدي أول، لإنقاذ الحزب. ومن بين أهم النقاط التسع المقترحة في خارطة الطريق التي قدمتها اللجنة، عقد مؤتمر توافقي يوم 10 جانفي 2016، لانتخاب قيادة سياسية وتنفيذية للحزب، إلى حين انعقاد مؤتمر انتخابي، يومي 30 و31 جويلية 2016".