من المرجح أن تنظر اللجنة الوطنية للاستئناف خلال الاسبوع الجديد في الطعنين المقدمين من النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي في قرار الرابطة حول الاحترازين ضد مشاركة أحمد العكايشي ضدهما ، وذلك بعد وصول الملفين للرابطة التي أحالتهما بدورها على لجنة الاستئناف وهو ما كانت تنتظره من البداية منذ ان نظرت في الملف حيث رجحت كفة لاعب النجم الساحلي حسب الوثائق المقدمة باعتبارها تدرك ان هذا الملف سياخذ حيزا هاما من الاهتمام وسيكون محل منازلات قانونية طويلة خلافا للجامعة التي يبدو انها قد خالفت بعض المواثيق والاعراف وقدمت وثائق للنجم الساحلي لا يحق لها التصرف فيها بعد صدور قرار لجنة الاستئناف. كما قرر النادي الصفاقسي بعد اجتماع موسع لمكتبه التنفيذي اللجوء إلى لجنة الإستئناف التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم والطعن في قرار مكتب الرابطة الوطنية المحترفة التي قبلت الإحتراز ضد مشاركة لاعب النجم أحمد العكايشي شكلا ورفضته أصلا وإقرار النتيجة الحاصلة على الميدان وهو الأمر نفسه بالنسبة الى النادي الإفريقي والذي تعتبر لجنته القانونية ان كل ما دار حول هذا الملف يحتمل شبهة المجاملات وتغليب لكفة طرف على حساب أخر. وكان الكاتب العام للنادي الرياضي الصفاقسي عبد الحميد عميرة اكد على عدم قانونية تقديم الجامعة ولجنة الاستئناف لبعض الوثائق للنجم الرياضي الساحلي على اعتبار ان ذلك تم في اجال غير قانونية لم تبلغ الثلاثة أيام من أجل تشريك أحمد العكايشي وهو ما يمنعه القانون في الحالات التالية لضرورة استيفاء المدة الكاملة حسب عبدالحميد عميرة- مضيفا أنه ليس من حق الجامعة أن تقدم هذه الوثائق لفريق جوهرة الساحل اطلاقا. أما الأدهى والأمر ماذا سيحدث عندما يعلم الناديين الافريقي والصفاقسي ان وديع الجريء قد كلف عضوا جامعيا يعتبر عضده الايمن وغطاءه القانوني بالتقاء مسؤولين من النجم الساحلي في احدى مقاهي مونبليزير منذ أسابيع وقبل مباراة الإفريقي (باعتبار ان وديع كان متواجدا بالخارج) وقد تم الاتفاق على كل تفاصيل تاهيل العكايشي وربما تحديد نوعية الوثائق المطلوبة .. فبمثل هذه التصرفات لا يمكن للاندية ان تثق في الجامعة لانها ترجح كفة فريق (في مرتبة الحليف الاستراتيجي ) على حساب بقية الاندية ..فلا احد يستغرب سياسة المكالين لكن الغرابة في ان يقبل العضو الجامعي المذكور على نفسه ان يكون وسيطا في هكذا ملف ..علما وان بعض خبراء القانون الرياضي قد تجندوا لهذا الملف لكشف التجاوزات الحاصلة فيه ولتبيان توريط الجامعة للنجم الساحلي ..والتي اصبح عرشها مهددا لان الحملة المضادة على تصرفات الجامعة ستكون قوية ولن يقدر الجريء على مجاراتها حتى لو لجا كعادته لأحد الأحزاب.. عبدالوهاب الحاج علي جريدة الصباح بتاريخ 10 جانفي 2016