أكد وزير الفلاحة والمواردالمائية والصيد البحري سعد الصديق، الأحد بالعاصمة، خلال اختتام فعاليات المعرض الوطني للمنتجات الفلاحية لواحات قفصة الذي نظمته جمعية صيانة مدينة هذه الجهة، أن المنتوج القياسي للطماطمالمصنعة تتهدده صعوبات بسبب ركود الترويج. وأفاد الصديق بأن الوزارة اتخذت عدة إجراءات جديدة للتقليص من المحزونات المرتفعة لكميات الطماطم المصنعة والتي تصل، حاليا، إلى 100 ألف طن. ومن بين هذه الاجراءات البحث عن أسواق ترويجية جديدة وإيجاد توافق بين المساحات المغروسة والكميات الموجودة خلال الفترة القادمة. وقال الصديق، إنه، في حال تواصل انحباس الأمطار، فقد أعدت الوزارة برنامج تدخل يتمثل، أساسا، في التوسع أكثر ما يمكن في الزراعات العلفية خلال مواسم الربيع والصيف ودعم صغار الفلاحينإلى جانب التدخل بالنسبة لمياه الشرب ومياه القطيع. وابرز المدير التنفيذي لجمعية صيانة مدينة قفصه، ناظم الراشدي، من جهته، أن المعرض الذي سجل مشاركة مجموعة من الباعثين الشبان وعدد من فلاحي الجهة، شكل مناسبة للتعريف بالمنتجات الفلاحية المتنوعة التي تزخر بها مدينة قفصه على غرارالعسل والكسكسي التقليدي والطماطم المجففة وزيت الزيتون وفرصة هامة لمساعدة الجمعيات المحلية على تسويق منتجاتها. وبين ان تنظيم هذا المعرض من شانه ان يكون منفذا تسويقياللباعثين الشبان المهتمين بالمجال الفلاحي إذ انه يساهم، ولو بشكل بسيط، في تنشيط الحركة الاقتصادية لفلاحي منطقة قفصه خاصة أمام الإشكاليات التي تعترضهم ومنها عدم القدرة على ترويجمنتجاتهم الفلاحية. واشتكى عديد الباعثين الشبان والفلاحين العارضين لبعض المنتجاتالفلاحية، وخاصة التمور، من انهيار أسعارها وتواصل ركودهابسبب تباطؤ نسق تصديرها إلى الخارج وعدم إقبال التونسي علىشرائها مطالبين الحكومة بالتدخل وإيجاد الحلول الكفيلة بتجاوزهذه الأزمة.(وات)