الإعدام لقاتل موظف بادارة الملكية العقارية أنيس العزيزي هذا هو الحكم الذي أصدرت مساء الجمعة الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بتونس. وكانت وسائل الاعلام تداولت رسالة كان نشرها الهالك على صفحته على "الفايس بوك تعلقت بملفات فساد مالي وإداري بالمركزية للملكية العقارية وجاء بفحواها "وجود عصابة تدليس للعقود يقودها ابن شقيق الرئيس المخلوع تتعامل مباشرة مع كوادر في الادارة المركزية للمِلْكِيَّة العقارية والمدير الجهوي للمِلْكِيَّة العقارية منجي بوحوال عمليات التدليس في الاستيلاء على عقارات وهم الرسم العقاري 123935 نابل الرسم العقاري 556015 نابل الرجاء من كاتب الدولة التثبت في الوثائق والإطلاع على الرسمين العقاريين المذكورين" وكتب أيضا. "والله نعرف باش تتم تصفيتي اما نعرف عندي رجال اما نخاف على عائلتي وصغاري" هذه الرسالة كانت أثرت ضجة بعد مقتل الهالك واعتبرت أنها السبب وراء الجريمة. وبمزيد الأبحاث والإستقراءات تبين العكس اذ ثبت أن صورة الجريمة تتمثل في أن القاتل ترصد الهالك يوم الواقعة وسدد له ست طعنات على جنبه الأيمن بواسطة "مفك براغي" ولما أطلق المرحوم أنيس العزيزي عقيرته بالصياح طالبا اغاثته من براثن قاتله هرب هذا الأخير ولكن فراره لم يدم طويلا لأن السلطات الأمنية نجحت في القبض عليه واحالته على العادلة لتأخذ مجراها في شأنه وتحكم عليه بالإعدام مثلما أشرنا في أول المقال لأنه تبين وأن شقيقة المتهم ربطت علاقة مع الهالك وبعد فترة قصيرة اكتشفت أنه متزوج فأخبرت شقيقها المتهم بالأمر فقرر هذا الأخير الإنتقام من المتهم وللغرض ترصده يوم الواقعة ولما شاهده توجه نحوه مباشرة وانهال عليها بالطعنات بواسطة مفك براغي وأنهى بالتالي حياته بطريقة مأساوية وانتهى حياة المتهم بدوره وراء القضبان.