قالت منظمة الصحة العالمية انها قررت تشكيل فريق طوارئ لمواجهة تفشي فيروس "زيكا" الذي يتسبب في ولادة آلاف الأطفال بتشوهات خلقية على مستوى الراس ويتسبب في تخلفات ذهنية للاطفال حديثي الولادة اساسا. واكدت رئيسة المنظمة، مارغريت تشان، إن الفيروس اصبح "أمرا مفجعا" حيث انه انتقل من مرحلة التهديد البسيط، إلى انتشار مثير للقلق وفي هذا السياق وحول امكانية وصول الفيروس الى تونس وسبل الوقاية منه اتصلت "الصباح نيوز" بمديرة المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة الدكتورة سهى بوقطف والتي اوضحت ان فيروس "زيكا" ظهر لاول مرة في العالم سنة 1947 وتحديدا في اوغاندا وبدأ الفيروس في الانتشار في عدة بلدان وخاصة بلدان افريقيا (السينغال،اوغندا ،نيجيريا،كوديفوار،غابون، ومصر) كذلك ظهر الفيروس في بلدان آسيا مثل الهند واندونيسيا وماليزيا وسنة 2015 ظهر الفيروس في بلدان امريكا الجنوبية وتحديدا في البرازيل حيث انتشر بسرعة وتسبب في اصابة عدد كبير من الاشخاص واوضحت محدثنا ان فيروس "زيكا" ينمتمي الى فصيلة "فلافي فيروس" وينقل عن طريق لعسة البعوض ويتسبب في نقله نوع معين من البعوض وهو "ايداس ايجيكتيف" وهو نوع لا يوجد في تونس كما اشارت الى ان العدوى لا تنقل من انسان الى اخر وحول علامات الفيروس قالت محدثتنا انها تشبه اعراض الزكام مثل الحمى واوجاع الراس والمفاصل ويؤدي احيانا الى ظهور طفح جلدي ولكن الفيروس غالبا ما يصيب النساء الحوامل وخاصة في الاشهر الاولى من الحمل ويؤدي الى اصابة الاطفال حديثي الولادة بتشوهات خلقية وذهنية حيث يولد الطفل بحجم راس صغير ومخ ايضا صغير مما يحيل على تخلفات ذهنية واستدركت محدثتنا بالقول انه لا يوجد الى حد دراسة تؤكد بنسبة مائة بالمائة ان فيروس زيكا يؤدي الى حدوث مثل هذه الاعراض عند الاطفال حديثي الولادة كما افادت انه لم يتوصل كذلك والى حد اليوم الى اختراع عقار او دواء او تلقيح يعالج نهايئا فيروس "زيكا" وختمت بالتاكيد على ان الفيروس "زيكا" لا يمكن ان يصل الى تونس باعتبار ان الباعوض الناقل له لا يوجد في بلادنا