اعلن اليوم عبد اللطيف المكي وزير الصحة عن وجود 4 اصابات بفيروس "بوديسم" أو ما يعرف بالملاريا في منطقة البحيرة بالعاصمة. وأضاف الوزير أنّ حالتين ظهرتا في منطقة البحيرة فقامت الوزارة بتحقيق فوري في محيط المصابين فتفطنت الى وجود حالتين آخرتين في نفس المنطقة القريبة من المطار مؤكدا ان الفيروس تم نقله عن طريق البعوض ربما يكون اختبأ في ادباش مسافرين او باحدى الطائرات واكد ان ال4 حالات تمت معالجتها والسيطرة عليها باعتبار ان تونس بالرغم من انها لم تسجل مثل هذه الحالات في السنوات الماضية الا انها تحتفظ بمخزون من الادوية والعلاج الذي يقضي على هذا الفيروس وفي هذا السياق أوضح اليوم لل"الصباح نيوز" الطبيب ومدير رعاية الصحة الاساسية ، عفيف بن صالح، ان فيروس "بوديسم" أو ما يعرف بالملاريا أو "حمى المستنقعات" لم يظهر في تونس منذ القرن 20 ووقع استئصاله منذ سنة 1979 وأشار محدثنا الى انه في تلك الفترة كان مرض الملاريا منتشرا بكثرة وادى الى تسجيل وفيات. كما أفاد ان الحالات التي وقع تسجيلها بعد 1979 كانت اغلبها عرضية وهي حالات مستوردة لدى بعض الزائرين القادمين من البلدان الإفريقية واسيا. وأشار إلى أن المرض لا ينتقل بالعدوى بل ينتقل فقط عن طريق البعوض الناقل له. وحول أعراض الإصابة بالمرض قال محدثنا ان قيروس "حمى المستنقعات" يؤدي بالأساس إلى ارتفاع كبير في درجات حرارة الجسم وصعوبة في الجهاز الهضمي مثل التقيء. وعن سبل الوقاية أوضح محدثنا انه تم تكليف فريق لمراقبة النواقل المتسببة في المرض وهي اساسا بعوض ولم يقع تسجيل حالات اخرى من الإصابة بالمرض عدا الحالات الأربع في جهة البحيرة والذي قال محدثنا انها اصابات مرتبطة بالزمان والمكان وقعت بين 8 و11 جويلية واغلب الظن انها بعوضات او ذبابات دخلوا عن طريق المطار من بلدان افريقيا. مشيرا في نفس السياق الى ان الاربع حالات بصحة جيدة الآن. وأضاف محدثنا ان وزارة الصحة امرت بالقيام بعمليات تحسيسية للأطباء واكد ان العلاج المتمثل في أقراص او حقن متوفرة بكميات جيدة في مختلف المستشفيات الخاصة والعمومية. كما ان وزارة الصحة كثفت من نظام اليقظة والترصد لاكتشاف اي حالة إصابة جديدة وحول طرق الوقاية اليومية للمواطنين دعا محدثنا الى تكثيف استعمال المبيدات في المنازل والحرص على نظافة المحيط للحد من اي نوع من النواقل او الحشرات.